تعرف مصر قيمة الجامع الأزهر ودوره التاريخى فى صنع شخصية مصر الإسلامية، والتى لا يمكن إنكارها أبدا، وقد كان الجامع الكبير شاهدا على تاريخ مصر الطويل منذ أكثر من 100 سنة.فى يوم 22 يونيو من عام 971 ميلادية كانت الدولة المصرية على موعد مع تاريخ فارق فى حياتها هو افتتاح الجامع الأزهر للصلاة، وهو الجامع الذي بدأ جوهر الصقلي بناءه في 4 أبريل 970.
كانت نشأة الجامع الأزهر دليل على قوة الدولة الفاطمية فى مصر وتمكنها وقيام دولتها.وكان أغلاق الأيوبيين للجامع الأزهر دلالة على غياب الدولة الفاطمية والقضاء عليها وهزيمتها، وذلك فى سنة 589 هجرية تقريبا فى عام 1193 ميلادية.
اهتم المماليك بالجامع الأزهر مرة أخرى، واعتبروه المرجعية الدينة النى يستمدون منه علاقتهم ببعض العلماء مما يرسخ لوجودهم السياسى.
خرجت من الجامع الأزهر المظاهرات ضد الحملة الفرنسية، للدرجة التى دفعت الفرنسيين لإغلاقه منذ عام 1800 ميلادية وحتى خروجهم منه.
صدر قانون تطوير الأزهر فى عهد الخليفة عباس حلمى الثانى فى 1 يونيو 1896.
ومن التواريخ الثقافية المهمة فى حياة الجامع الأزهر ما قامت به هيئة كبار العلماء عندما جردت الشيخ على عبد الرازق من شهادة العالمية بسبب كتابه "الإسلام وأصول الحكم" فى نهاية العشرينيات من القرن العشرين، وأعادتها له قبل تعيينه وزيرا للأوقاف فى 25 فبراير 1947.
كما وافق مجلس الأمة على مشروع القانون الخاص بتنظيم الأزهر وتطويره كجامعة مصرية تهتم بالعلوم الحديثة بالإضافة إلى علوم الشريعة والفقه وذلك فى 22 يوينو 1961.
كما تم اتفاق بين الأزهر والفاتيكان لتعميق الحوار بين الأديان فى 2 يونيو 1998.