تعرضت دور النشر فى الوطن العربى بصفة عامة، وفى مصر بصفة خاصة، لخسائرة كبيرة للغاية، فى فترة جائحة فيروس كورونا المنتشر فى مختلف دول العالم، من جراء إلغاء معارض الكتب الدولية والتى تعد المنفذ الوحيد لعرض وبيع الإصدارات خلال العام، مما أدى إلى خسائر بالجملة، والتى كشف عنها رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
قال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن صناعة النشر تعرضت لخسائر كبيرة خلال الـ 3 شهور الماضية، أى منذ انتشار فيروس كورونا، والذى تسبب فى غلق عدد كبير من دور النشر المصرية، خلال الفترة الماضية تصل إلى 75% من الناشرين.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن حجم الخسارة التى تعرض لها الناشر من جراء إلغاء المعارض الدولية للكتاب، تتخطى الـ 20 مليون دولار، مما أثر بشكل كبير على تلك الصانعة التى يعمل بها آلاف المصريين.
وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أنه تمت مطالبة العديد من الوزارات مثل الشباب والرياضة لتخصيص ميزانية لدعم الناشرين وشراء كتب يتم توزيعها على المكتبات بوزارة الشباب والرياضة، إلى جانب وزارة التربية والتعليم التى من المفترض أن هناك ميزانية يتم تخصيصها لصالح شراء الكتب من الناشرين، وهى التى يقوم بسدادها أولياء المور مضمن المصاريف المدرسية كل عام، ورغم ذلك فعملية الشراء متوفقة من أحداث 2011، وتقابلت مع وزير التربية والتعليم مرتين فى مناسبات عامة وتحدثنا فى الأمر ووعدتنا بتحديد مقابلة قريبة لمناقشة الأمر إلا أنه لم يحدث ذلك منذ أخر مقابلة من 3 شهور.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، على أن هناك عدد كبير من دور النشر المصرية التى أغلقت بسبب ما تعرضت له من خسارة فادحة، وهناك فى الطريق دور نشر سيتم غلقها لعدم استطاعتها على سد المصروفات الثابتة لديها من إيجارات ورواتب للعاملين، وكل ذلك يشير إلى أن صناعة النشر فى مصر مهددة بالإنهيار.