تناولت تقارير اخبارية تفاصيل عملية إنقاذ معطف أديب نوبل نجيب محفوظ، وترميمه من التلف، و أجرى فريق خبراء ترميم الآثار عملية وصفوها بالـ"عاجلة" لإنقاذ معطف للأديب العالمى الراحل، مشيرة إلى أن فريق خبراء من إدارة الترميم بمتحف النسيج المصرى قد نجح فى إيقاف التلف وتلافى أسبابه.
وتمكن الخبراء من إجراء المرحلة الأولى من العملية بنجاح مكنهم من إيقاف التلف وتلافي أسبابه، بينما قاموا بحفظ المعطف تمهيداً لإجراء عملية أخرى قريباً عقب عودة الحياة في المتاحف إلى طبيعتها، إذ ستحتاج العملية الجديدة إلى الكثير من الفحوصات والأشعة ووسائط تكنولوجية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
ووقع الاختيار لتولى مهمة إنقاذ المعطف على إدارة الترميم بمتحف النسيج المصري، كونه المتحف المتخصص والأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ويمتلك خبراؤه خبرة فريدة فى التعامل مع قطع النسيج من مقتنيات المتحف التى يعود تاريخ بعضها إلى العصر الفرعوني.
فور وصول فريق خبراء الترميم إلى متحف نجيب محفوظ، تسلموا المعطف وقاموا بعملية توثيق فوتوغرافية دقيقة لحالته خلال الفحص بأنواع عديدة من الأشعة والمعدات والأجهزة العلمية التى حملوها معهم، وحدد الفريق إجراءات عاجلة لإنقاذ المعطف.
وفى سياق متصل، ذكرت مدير إدارة الترميم بمتحف النسيج المصرى فى تقرير "الشرق الأوسط"، أن فحص المعطف أكد أنه يعانى من حشره (العتة) التى تسببت فى تآكل جزء صغير من الصوف، إضافة إلى وجود بقع عبارة عن مادة ملحية ناتجة عن العرق، حيث إنه لم يُغسل منذ أن ارتداه نجيب محفوظ آخر مرة قبل مماته، مشيرة إلى أن المعطف لم يعرض من قبل على الجمهور، فقد نُقل إلى المخزن عقب قيام هدى نجيب محفوظ ابنة الأديب العالمى بإهدائه إلى المتحف مؤخرا ضمن مجموعة جديدة من مقتنياته الشخصية.
وعالج الفريق انتشار العتة والحشرات بمواد كيميائية خاصة تقضي عليها تماماً وتمنع وجود أي حشرات وتوقف انتشارها، وقمنا كذلك بمعالجة أقمشته المتنوعة كيميائياً، وتغليفه بمادة حافظة إلى أن نتمكن من معالجة الجزء الذي تلف من الصوف.
يذكر أن معطف الأديب العالمى نجيب محفوظ صناعة إيطالية، لونه بنى غامق، ومقاسه 44. ويتكون من صوف عالى الجودة يمثل 80 فى المائة من مكوناته، و20 فى المائة من الكشمير، مبطن من الداخل بالساتان، وياقته من الصوف، وهو من النوع متوسط الطول الذى ينزل خلال ارتدائه إلى تحت الركبة بنحو 20 سم، وكان المعطف هدية من زوجة الأديب العالمي، وفقاً لابنته هدى نجيب محفوظ.