نقرأ معا كتاب "النجاح هو لك" لـ الدكتور ديفيد ر.هاوكينز، ترجمة الدكتور محمد ياسر حسكى وبسام عبدى، والكتاب واحد من كتب التنمية البشرية المهمة التى تناقش أسباب النجاح على المستوى الشخصى وتدعمه وتجيب عن عدد من الأسئلة منها، كيف تعرف أن هذا المشروع فاشل؟
يقول الكتاب:
نستطيع من اللحظة التى يتم فيها افتتاح مشروع تجارى جديد معرفة إن كان هذا العمل سينجح أم لا. إن علامات الفشل موجودة مسبقا من المكان الخطأ، الموقع الخطأ، الاسم الخطأ، المحفز الخطأ، الصورة الخطأ، السلوك الخطأ، الموظفين الخطأ، الألوان الخطأ، التصميم الخطأ، البيئة الخطأ، الموسيقى الخطأ، الطعام الردىء، الخدمة السيئة، الانتظار الطويل، النوعية الرديئة، التغليف الردىء، وعلى قمة ذلك، والخطأ الأسوأ بين كل ذلك: النية الواضحة فى خدمة مصالح المرء الأنانية وحسب، واستغلال العامة من أجل الكسب الشخصى دون تقديم أى من الخدمات اللازمة لحياتهم.
لقد لاحظنا جميع ما سبق فى المطعم الذى لن نعود إليه، المتجر الذى نتجنبه، الموظفين الذين كانوا بغيضين، المعامت التجارية التى كانت تفتقر إلى الحماسة، والأماكن التى قمنا بالتسوق منها لأنها كانت الوحيدة المتاحة.
يقول الكتاب:
يمتلك اثنا عشر شخصا الفكرة نفسها، ولكن واحدا منهم فقط يجعلها تتحقق. ما هو الفارق؟ لقد مررنا جميعا بتجربة الاستماع إلى النصيحة نفسها من عدة أشخاص. على حين غرة، يسديها لنا شخص مميز وفجأة ندركها، لقد كان التفسير المألوف هو أننا " لم نكن مستعدين بعد" إلا أن الحقيقة هى أن الشخص الذى يمتلك القوة الحقيقية هو الذى يجعلنا مستعدين، إنه يمتلك قوة كافية على التغلب على شتى أصناف مقاومتنا، اعتباراتنا، أنواع التسويف، المماطلة، التخبط لدينا، شكوكنا، ارتباكنا، شروطنا، إضافاتنا، اعتراضاتنا، وجعلها ببساطة واضحة تماما بالنسبة إلينا.
عندما تنتهى من الإصغاء إلى شخص مؤثر، يتملكنا شعور داخلى أننا نعرف دائما ما هو الصحيح. طالما كنا نعرفه، أن الشخص المؤثر يمتلك المقدرة على جعلنا نبصر ما هو موجود مسبقا فى أذهاننا، ولكن فى إطار مختلف.