منذ تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأصبح التعامل مع الصحف الورقية والمطبوعات ومن بينها الكتب، محفوف بمخاطر نقل العدوى، بعدما أثبتت بعض الدراسات إمكانية نقل الأوراق للعدوى، فى الوقت التى فيه قللت مؤسسة هارتفورد للرعاية الصحية، من ذلك، حيث أكدت أن إمكانية نقل الفيروس على أى سلعة تجارية ومن بينها الكتب والمطبوعات الورقية والمراسلات، ضعيفة.
ومؤخرا نشرت الإدارة الروسية "روس بوتريب نادزور" الرقابة على الاستهلاك، قواعد لحجز الكتب الورقية عبر الإنترنت فى ظل الإجراءات المتابعة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث سيتم حجز الكتب من خلال الإنترنت، ثم توضع الكتب لمدة 5 أيام على رفوف خاصة أو فى قاعات خاصة بعد عودتها إلى المكتبة، قبل تسليمها للقارئ مرة أخرى.
وجدت دراسة لمجلة "لانسيت" الطبية أنه لا يمكن العثور على فيروس على ورق الطباعة أو المناديل الورقية بعد 3 ساعات، ومع ذلك، يمكن الكشف عن الفيروس على النقود الورقية لمدة تصل إلى 4 أيام، حددت المنتجات الورقية المقصودة ببعض الأمثلة مثل: نقود ورقية، المجلات والصحف، مناديل ورقية، ورق الحمام.
وتقول الأبحاث إن العثور على آثار لفيروس قابل للحياة على الورق المقوى استمر لهذه المدة، وهو دليل على أن الأسطح الليفية والمسامية الأخرى والممتصة كالنسيج تقل احتمالية احتوائها على كمية نشطة، غير أن الفيروس يتدهور بسرعة خلال هذا الوقت. ويصبح الفيروس غير نشط بشكل أسرع على الأسطح الليفية والممتصة مثل الورق المقوى والورق والنسيج.
وكانت وزارة الصحة الأميركية أكدت أن الفيروس لا يبقى طويلا في مواد التغليف التي يتم شحنها على مدى أيام أو أسابيع في درجات حرارة باردة أو مجمدة أحيانا لا تسمح ببقائه على قيد الحياة، فهو يحتاج إلى درجات حرارة دافئة وعدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية ويحتاج إلى بيئة رطبة وهي أمور لا تتوافر بالضرورة في الخطابات والطرود.
كشفت دراسة بحثية من هونج كونج أنه: "لا يزال من الممكن الكشف عن مستوى كبير من الفيروس المعدي على الطبقة الخارجية للقناع الجراحي" بعد سبعة أيام، لكن الباحثين من الولايات المتحدة أفادوا أنه لم يتم اكتشاف إمكانية بقاء فيروس كورونا على الورق المقوى لما يتخطى 24 ساعة، مشيرين إلى أن استخدام الخدمة البريدية خالٍ من المخاطر نسبيًا، تقتل طباعة الورق - بما في ذلك الصحف - الفيروس في غضون ثلاث ساعات، وقد أعلن الخبراء اليوم أن احتمالية العدوى من البضائع المنقولة منخفضة.