تعرضت منطقة القاهرة والجيزة وشبرا الخيمة، أمس الأحد إلى هزة أرضية متوسطة قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر، موقعها 218 كم جنوب شرق إزمير، وهو أكبر عمق زلزال حدث في الفترة الأخيرة، حيث وصل إلى 65 كيلو مترا، ولم تحدث أى أضرار بشرية أو مادية.
ووفقا للدكتور جابر القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإنه لا يوجد أى تأثير سلبى على مصر من هذا الزلزال، وحتى الآن لم نسجل أى توابع لكن وارد أن يكون له توابع وستكون مؤثرة بالمدن المحيطة بمركز الزلزال.
وكان واحد من أكثر الزلازل التى شهدتها مصر فى عصرها الحديث هو عام 1992، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى، كما تسبب فى أضرار بالغة لعدد من المبانى التراثية، والثقافية، والبيوت القديمة.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الثقافة السابق الكاتب الصحفى حلمى النمنم، فإن حوالى 17 قصر وبيت ثقافة تعرضوا للهدم منذ أكثر من 20 عاما جراء زلزال 1992، بينما يذكر عدد من الباحثين أصاب الضرر 212 من إجمالي 560 موقع أثري في منطقة القاهرة كما سقط حجر كبير من الهرم الأكبر بالجيزة.
وكان من بين المواقع التراثية التى تضررت من الزلزال، كان تعرض تعرض قاعة بقصر الجوهرة للدمار التام، كذلك أوشك قصر الأمر بشتاك على الأنهيار جراء الزال، قبل أن يتم ترميمه، أما قصر الأمير طاز بقد عصفت رياح الزلزال الشهير بالكثير من أركانه وأعمدته وعلي مدي عشر سنوات ظل الحال كما هو عليه، كذلك أدت الهزة الأرضية إلى إلحاق أضرار بالغة ببيت السنارى بالسيدة زينب، كما سقطت مئذنة مسجد الحنفي الأثرى الشهير بالمنطقة نفسها،
أما من المواقع الثقافية التى لحق بها الضرر بسبب الزلزال، مسرح السامر بالعجوزة، هو الآخر تعرض المبنى للتصدع وكان على وشك الانهيار وتم إخلائه، وعلى مدار هذه السنين، لم يعود مسرح السامر، كذلك تهدم مبنى قصر ثقافة وادى النطرون القديم جراء تصدعه فى زلزال 1992، قبل أن يتم بناء مبنى جديد على أسس حديثة، ينتظر افتتاحه خلال الفترة المقبلة.