تسبب أزمة الغلق التى اتجهت إليه معظم دول العالم لمواجهة أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى خسائر اقتصادية كبيرة لدور النشر حول العالم، وتأثرت صناعة النشر عالميا، بسبب توقف المطابع وغلق المكتبات.
وفى مصر، تأثرت صناعة النشر، ووصلت خسائر الناشرين إلى أكثر من 20 مليون دولار، وتسبب فى وقف عدد كبير من الناشرين إصداراتهم لحين نهاية الأزمة، ولكن كيف وصل الوضع داخل هيئات النشر الحكومية، خاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يقول جرجس شكرى، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إنه على الرغم من أزمة كورونا، وتخفيض الأيدى العاملة بسبب الإجراءات الحكومية لتقليل التزاحم وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعى، إلا أن إصدارات الهيئة لم تتوقف خلال فترة الغلق، ووصلت عدد العناوين الجديدة التى صدرت خلال تلك الفترة إلى حوالى 25 عنوانا جديدا.
وأضاف "شكرى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الإدارة كانت تعمل بكامل طاقتها من أجل الانتهاء من العناوين المقترحة للنشر أمامها، مشيرا إلى أن غياب الموظفين تسبب بكل تأكيد فى تأخير بعض الإصدارات، لكن هذا كان بشكل قانونى وفى ظل أزمة البلاد بسبب أزمة كورونا.
وأوضح أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة أن هناك حوالى 24 عنواناً آخر من المفترض صدورها خلال الفترة المقبلة، لكن هناك بطئا فى المطابع بسبب أزمة تقليل العاملة للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى إصدارات الهيئة لم تتوقف، والإدارة تعمل على تنفيذ خططتها للنشر بشكل كامل دون تأثير.
ومن أبرو العناوين التى صدرت خلال الماضية، حسبما أكد جرجس شكرى، سبعة إصدارات جديدة ضمن مشروع النشر كتاب أشهر الرسائل العالمية ترجمة د. محمد بدران عن سلسلة آفاق عالمية ويحتوى على نحو 128 رسالة من أشهر الرسائل العالمية خلال الفترة من أوائل القرن التاسع عشر إلى ما يزيد عن مئة عام بعدها، وكتبها عددا من الرؤوساء والقادة والأدباء، مثل فيرجينا وولف ونابليون وغيرهما".
وتابع، "ومن سلسلة الفلسفة كتاب " فى التصوف الإسلامى وتاريخه " تأليف رينولد نيكلسون وترجمة أبو العلا عفيفي، ومن سلسلة السينما " دور الأجانب فى السينما المصرية " تأليف د. ضياء الميرغني، ومن سلسلة أصوات أدبية " ديوان " جنازة مفتعلة " لرانيا خلاف، ومن سلسلة إبداعات مجموعة قصصية "فن المبالغة" لإسلام عشري، ومن السلسلة العلمية كتاب "كيف تحمى جهازك المناعي" د. محمد فتحي، وكتاب يوميات عالم متجول فى دهاليز العلوم تأليف أد كمال شرقاوى غزالي".