تمر اليوم الذكرى الـ59، على رحيل الأديب الأمريكى الشهير أرنست همنجواى، إذ انتحر صاحب جائزة نوبل فى الآداب عام 1954،عن رواية العجوز والبحر، فى 2 يوليو عام 1961، بعدما أطلق النار على نفسه منهيا حياته، عن عمر ناهز حينها 61 عاما.
فى أكتوبر 1954، نال أرنست همنجواى جائزة نوبل للآداب لكن فى الحقيقة لم يستطع همنجواى أن يستمتع بالجائزة كما يجب، بدايةً: أخبر الصحافة أن ( كارل ساندبرج، إسحاق دنيسين، بيرنارد بيرنسون) هم أجدر منه بالتكريم، ولكن بإمكانه أخذ المبلغ النقدى من الجائزة، ثم انتكس وتعافى مرتين جراء نجاته من حادثتين على التوالى لتحطم طائرتين كان سيموت على إثرهما، ليقرر بعدها ألا يسافر أبدًا إلى السويد.
عندما اختار همنجواى عدم الحضور لحفل جائزة نوبل فى أستكهولم، ١٠ أكتوبر 1954، طلب من سفير الولايات المتحدة الأميركية فى السويد آنذاك، جون سي، قراءة خطاب الجائزة، الذى وجد فى سيرته الذاتية عام ١٩٧٤ (همنجواى: الكاتب كفنان). فيما بعد قام همنجواى بتسجيل الخطاب بصوته.
وفيما يخص انتحاره، فقد حاول الانتحار فى ربيع عام 1961، وتلقى العلاج بالصدمات الكهربائية.بعد حوالى ثلاثة أسابيع من إكماله الثانية والستين من العمر، وضع حدا لحياته بإطلاق الرصاص على رأسه من بندقيته صباح يوم 2 يوليو 1961 فى منزله، همنجواى نفسه حمل العلاجَ بالصدمات الكهربائية مسؤولية تدميره نفسياً بسبب فقدانه للكثير من ذكرياته.
ولأسرة همينجوى تاريخ طويل مع الانتحار، حيث انتحر والده (كلارنس همنجواي) أيضاً، كذلك أختاه غير الشقيقتين (أورسولا) و(ليستر)، ثم حفيدته مارجاوك همنجواى، ويعتقد البعض وجود مرض وراثى فى عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد فى الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب أو عدم الاستقرار فى المخ، ما دفعه للانتحار فى النهايه خوفاً من الجنون، فى الوقت الحالى تحول منزله فى كوبا إلى متحف يضم مقتنياته وصوره.