قال القاص سعيد الكفراوى، إن مفكرى الإسلام السياسى ليست لديهم مشكلة فى التطبيع مع إسرائيل، لأنهم لا يعترفون بالانتماء للوطن ولكنهم يحرصون على الانتماء لأمة بحيث لا تكون لهم خلافات مع الأخرين، والدليل أن مفهوم هذه الأمة تتم تصفيته تحت دعاوى المذهبية.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الباحث الإسلامى عمر سالم حول الصراع العربى الإسرائيلى واعتباره صراعا دينيا فى الأساس وليس سياسيا والذى يستنزف طاقات الشعوب العربية، والاستناد إلى مقولة "عدو عاقل خير من صديق جاهل" للدعوة إلى التطبيع الدينى مع إسرائيل.
وأضاف "الكفراوى" فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أن كافة الجماعات التى ترفع راية الإسلام السياسى لم تطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، بل إن إسرائيل حققت جزءا كبيرا فى مشروعها السياسى والاستيطانى فى ظل الصراع القائم بين هذه المذاهب، لافتا إلى أن الدعاوى الدينية التى يروج لها مفكروه الإسلام السياسى، بأن اليهود أهل دين وكتاب، ومن الممكن العيش معهم فى ظل الإجراءات الوحشية التى تتخذها الدولة العبرية تجاه الآخرين هى باطلة وغير مقبولة.
وأكد القاص سعيد الكفراوى، أنه عندما تنتهى أزمة أهل فلسطين فى استعادة حقوقهم الأساسية وعودة دولتهم المسلوبة، وقتها يمكن القول أنه لا توجد مشكلة مع إسرائيل، غير ذلك هو تزييف للتاريخ، مضيفا أن الصراع العربى مع الكيان الصهيونى امتد لمائة عام من النهب والقتل والسيطرة على أراضى غيرهم ، وأن دولة إسرائيل تتلخص فى نهب وطن الاخرين ، وعدم اعترافها بحقوق أصحاب هذا الوطن.