فى يوم 4 من شهر يوليو عام 1187 وقعت معركة حطين، التى تعد أشهر انتصار شرقى ضد الحملات الصليبية، وذلك لما ترتب عليه من نتائج كبرى فى المعركة الدامية بين الشرق والغرب.
كان الانتصار بقيادة صلاح الدين الأيوبى، يوم السبت 25 ربيع الثانى 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية انتصر فيها المسلمون، ووضع فيها الصليبيون أنفسهم فى وضع غير مريح إستراتيجيا فى داخل طوق من قوات صلاح الدين، أسفرت عن تحرير مملكة القدس وتحرير معظم الأراضى التى احتلها الصليبيون.
وسميت المعركة على اسم قرية حطين، التى جرت فيها أحداث المعركة، وهى التى تقع على جبل حطين بدولة فلسطين، وهى تبعد عن مدينة طبريا ما يقارب تسعة كيلومترات، وكانت هذه القرية تشكل طريق رئيسية وحيوية من خلال مرور القوافل التجارية والجيوش المتجهة إلى بلاد الشام والعراق ومصر منها.
وقعت معركة حطين بسبب لعدة عوامل منها قيام البارون الإفرنجى والصليبى (رينو دى شاتيون) والقادم من فرنسا بشنّ غزو قذر ودنيء بهدف السرقة والنهب، كذلك إيقاف الزحف الصليبى والعدوان الإجرامى الفاجر على بلاد المسلمين، وتحرير مدينة القدس الشريفة.
وقد أحرق المسلمون الأعشاب والشجيرات فى ساحة المعركة، واستولوا على عيون الماء، عملا على تعطيش الصليبيين واجبارهم على النزول للاشتباك معهم ولما وصل الصليبيون إلى السهل الواقع بين لوبيا وحطين شن صلاح الدين هجوما ففروا إلى تلال حطين، فحاصرت قوات المسلمين التلال، وأقبل الليل وتوقف القتال، فى اليوم التالى 4 يوليو 1187 وفى قيظ شديد ونقص فى مياه الشرب قامت معركة حطين، ولف الفرسان الصليبيون الذين انتظموا على مرتفع حطين سحب الدخان المتصاعد إلى أعلى، فالتحم الجيشان على بعد ميلين من حطين.