اكتشف علماء آثار، موقعين غير معروفين سابقًا قبالة ساحل غرب أستراليا، وعثروا فيهما على أدوات حجرية وأدلة على السكن البشري قبالة ساحل بيلبارا - أول مواقع السكان الأصليين التى يتم اكتشافها تحت الماء، وكانت المستوطنات القديمة ذات يوم على الأرض ولكنها غمرت مع ارتفاع منسوب مياه البحر فى أعقاب العصر الجليدى الأخير.
وأوضح علماء الآثار، أن الاكتشاف يوفر نظرة ثاقبة على طريقة حياة السكان الأصليين منذ أن كان قاع البحر أرضًا جافة، ولا يزال السكان الأصليون المعاصرون يعتبرون هذه البيئات البحرية مقدسة ويعرفون الآن باسم "دولة البحر"، وقال تشيلسى وايزمان، الذي كان يعمل في المشروع كجزء من أبحاث الدكتوراه في جامعة فليندرز: "فى وقت ما كانت هناك أرض جافة تمتد على بعد 160 كيلومترًا [100 ميل] من الساحل الحالى"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
ويوضح اكتشافنا أن المواد الأثرية تحت الماء نجت من ارتفاع مستوى سطح البحر، وعلى الرغم من أن هذه المواقع تقع في المياه الضحلة نسبيًا ، إلا إنه من المرجح أن يكون هناك المزيد فى المياه العميقة فى البحر"، وقام الغواصون برسم 269 قطعة أثرية ، بما فى ذلك الأدوات وحجارة الطحن.
ويقول الباحثون إن مواعدة الكربون المشع وتحليل التغيرات في مستوى سطح البحر تظهر أن عمر الموقع لا يقل عن 7000 عام.
وقال المساعد جوناثان بنجامين من جامعة فليندرز في أستراليا: "إن أستراليا قارة ضخمة لكن قلة من الناس يدركون أن أكثر من 30% من كتلة اليابسة قد غرقها ارتفاع مستوى سطح البحر بعد العصر الجليدى الأخير، وهذا يعنى أن كمية هائلة من الأدلة الأثرية التى توثق حياة السكان الأصليين هى الآن تحت الماء.