نشاهد اليوم لوحة "الفجر" للفنان الإنجليزى إدموند هودجسون، والتى أبدعها فى عام 1907، باحثا عن الأمل خارج المكان الضيق الذى توجد فيه المرأة المتأنقة، الراغبة فى الخروج إلى العالم الرحيب، فهى رغم ما تبدو فيه من تألق لكن من الواضح أن مكانها ليس هنا، ليس فى هذه البهرجة الزائدة عن الحد.
وتقول صفحة "عمر دافنشى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تفاصيل وألوان هادئة ولمعة ملفتة، خلال وقت الفجر تنظر السيدة المتأنقة من خلال النافذة لتلمح الطرقات وبعض الجلوس على كراسى الرصيف، قد تكون نهاية سهرة ولقاء اجتماعى يضج بالمجاملات المملة - كما توحى أوراق اللعب- وكأنها سئمت من الحياة التى تمتلئ بالكثير من مظاهر المجاملة ومحاولة الانسجام والضجيج الذى يطغى على ماتخفيه فى أعماقها، أو أنها نهاية انتظار حضور شخص ما حتى قتلت خيوط الفجر آخر لحظات الأمل، ولم يكن لكل الحضور ما يسلى غيابه أو يخفف وجع الترقب، أو ربما لم يكن ثمة حضور إلا شبح المُنتظر وخياله.
عاش إدموند هودجسون بين عامى (1873–1942) وكان مشهورًا بشكل خاص برسمه بورتريهات لقادة العال،. ولد في ألنويك ودرس الفن في أكاديمية أنتويرب في بلجيكا، وفى أكاديمية جوليان في باريس، وتحت قيادة السير هوبرت فون هيركومر في إنجلترا، وتوجد لوحة "الفجر" ضمن مقتنيات مؤسسة سميثسونيان.