صدر حديثًا عن مركز باليت للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "أوراق فنية"، للكاتب عبد العليم البناء، تقديم الدكتور عقيل مهدى يوسف، وينقسم الكتاب على ثلاثة فصول، فى الفصل الأول عرض لمجموعة من الإصدارات العراقية والعربية، فى الفصل الثانى تم الوقوف عند نخبة من الراحلين، فى الفصل الثالث رصد لمجموعة من المبادرات والإبداعات.
جاء فى مقدمة الكاتب : الكتاب – كما يقولون – يقرأ من عنوانه، لهذا جاء اختيار عنوان كتابى تحت مسمى (أوراق فنية)، ليكون المعادل الموضوعى لمسيرة طاولت الأربعة عقود ونيف خضتها عملياً، فى مسارين متلازمين ومتفاعلين ومتداخلين وظيفياً ومهنياً، وكانا بمثابة وجهين لعملة واحدة :عملى مسؤولاً لإعلام دائرة السينما والمسرح وصحفياً فى الوقت ذاته، بكل ما ينطوى عليه هذان المساران من رؤية وهدف واستشراف وإلهام متكامل، ليثمر عن حصيلة منتقاة من عمودى الصحفى (أوراق فنية)، الذى تراكمت فيه خبراتى وتزايد خزينى المعرفى، مسلطاً الضوء فيه على مختلف مجالات الإبداع وصناعه وإنتاجاته ورسالته ودوره التنويرى والطليعى، والذى استمر إلى ما بعد تقاعدى الوظيفى، لتسجل وتضيء، فى جزئها الأول، تجارب متنوعة قسمتها على ثلاثة فصول.
فى الفصل الأول عرضت لمجموعة من الإصدارات العراقية والعربية، شملت كتباً ومجلات مختلفة تناولت فنون المسرح والسينما والموسيقى والتشكيل والآداب والتوثيق وغيرها من فنون الإبداع ،لنخبة من الكتاب المعروفين ولبعض الجهات الفاعلة،بما فيها بعض الإصدارات الاقتصادية التى تعد مهمة لاستكمال المشهد الثقافى، فى صورته العامة والثرية.
فى حين توقفت فى الفصل الثانى عند نخبة من الراحلين، من كبار مبدعى العراق فى مختلف فنون الإبداع ،إضاءةًوتخليداً وإجلالاً واعتزازاًبعطائهم المثمر طوال عقود عدة ، كانوا يشكل ونفيها ركائز نهضة ووجدان الشعب العراقى المعطاء، بما قدموه من عطاءات مهمة ومؤثرة وفاعلة مازالت محفورة فى ذاكرته ، لاسيما أن كثيراً منهم رحلوا فى منافى الغربة ، هرباً من جور وظلم واضطهاد حكام العراق المستبدين .
فى الفصل الثالث تقصينا مجموعة من المبادرات والإبداعات ، لنخبة من صناع الجمال من المبدعين والمبدعات داخل وخارج العراق، وتلازمت عطاءاتها بكينونتها وصيروتها وتواصلها، من خلال نماذج مشرفة وانطوت على قدرات وإمكانات فاعلة، ورسمت آفاقاً مشرقة بل وملهمة.