واحدة من أشهر وأهم مؤلفات الأديب البريطانى الشهير وليام شكسبير، هى مسرحيته التراجيدية الخالدة "عطيل"، والتى نشرت لأول مرة في عام 1565م، ويعتقد بأنها مستوحاة من قصة قمر الزمان ومعشوقته في حكايات ألف ليلة وليلة، وصنفت فى عام 2002، ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور، وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوين العالمية.
هي مسرحية تراجيدية مؤلفة من خمسة فصول للكاتب الإنكليزي شكسبير تتحدث المسرحية عن مواضيع متعددة وتركز بشكل أهم عن الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عُطيل والشر متمثلاً بشخصية ياغو إضافة إلى مواضيع أخرى مثل الغيرة والخيانة وغيرها، وقد نقلها إلى اللغة العربية الشاعر خليل مطران.
تدور أحداث المسرحية في البداية في مدينة البندقية الإيطالية حيث تدور مواجهة بحرية مع الأسطول التركي في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة قبرص فيتم الاستنجاد بالقائد الفذ عُطيل ذو الخبرة العسكرية لإنهاء هذا التوتر، يقوم عُطيل بالتجهز والسفر مع جيشه لتنتقل أحداث المسرحية إلى جزيرة قبرص.
تعتبر مسرحية «عُطيل» من أشهر الأعمال التي قدمها وليام شكسبير، من نوعية المسرح التراجيدي، ويجمع الباحثون على أنه اقتبسها من قصة وردت في مجموعة من مائة قصة طويلة «Hecatommith» لكاتب إيطالي يدعى جوفاني باتستا سنثيو. ويرجح الباحثون أن شكسبير قد أطلع عليها بالإيطالية بدليل وجود «أصداء لفظية» مباشرة في النص كما ذكر ميور.
بينما يرجح الأديب عباس العقاد، أن شكسبير قد قرأها بالفرنسية، وقال إن هذه القصة قد كتبها سنثيو بالفعل ضمن قصته المئوية على منهاج «ألف ليلة وليلة»، ويرجح العقاد أن اسم عُطيل إذا ترجم إلى العربية مع تحريف قليل سيقابله اسم «عبد الله»، فيما يرى آخرون ومنهم جبرا إبراهيم جبرا في ترجمته للمسرحية أن ما روج له العقاد ليس دقيقًا، وأن اسم عُطيل موجود في اللغة الإيطالية ويعني «الحذر». حيث أنه قد كانت هناك إشارات على أن بداية دخول حكايات «ألف ليلة وليلة» إلى الأدب الأوروبي كانت في منتصف القرن الرابع عشر.