رسامة إيطالية تنتمى إلى المرحلة المبكرة فى عصر الباروك، كانت أول امرأة تنضم إلى أكاديمية فن الرسم فى فلورنسا، هى أرتيميسا جنتلسكى، والتى تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 8 يوليو من عام 1593م، والتى مرت بمحطات أثرت فى حياتها آنذلك.
أرتيميسا جنتلسكى، تعد أوائل الرسامات اللائى رسمن موضوعات ذات توجهات دينية أو تاريخية، تخصصت فى رسم صور النساء القويات وأصحاب المعاناة من الأساطير والقصص الرمزية والضحايا والمقتولين والمحاربين فى الكتاب المقدس.
تميزت أرتيميسا جنتلسكى بقدرتها على تصوير جسد المرأة، من العرى التام إلى اللباس الكامل، كما أنها تميزت بشكل واضح فى التعامل مع الألوان بالتركيب العام وفى بناء العمق.
كانت أرتيميسا جنتلسكى في أحد مراحل عمرها محل فضول العديد من الناس ليس لفنها فى تلك الفترة بل لأنها تعرضت للاغتصاب من قبل أجوستينو تاسى الذى كان يعمل مع والدها فى تزيين قناطر كازينو ديل ميوز داخل قصر بالافينشي روسبييجليوى فى روما، قبل أن يعينه والده أستاذًا لابنته أرتيميسا جنتلسكى ليعلمها الرسم.
وتأملت أرتيميسا جنتلسكى أن تاسى سيتزوجها ولكنه لم يفعل ذلك، فرفع والدها قضية فى المحكمة، وفي نهاية المحاكمة نفى تاسى من روما، لكن الحكم لم ينفذ أبدا.
من أشهر لوحات أرتيميسا جنتلسكى " التى رحلت فى 1656م، سوزانا والآباء" و"جوديث تذبح هولوفيرنز" (نسختها بين عامي 1614-1620 موجودة في معرض أوفيزى" و"جوديث وخادمتها'" (نسختها لعام 1625 في معهد ديترويت للفنون)، ولوحة "الأم والطفل" وقد تم تفسير الطفل بأنه إشارة غير مباشرة إلى أجوستينو تاسي مغتصبها، إذ تعود اللوحة إلى عام 1612 بعد سنتين من اغتصابها، وظهرت اللوحة فى مجموعة سويدية خاصة فى ستينيات القرن العشرين.