صدرت حديثا الترجمة العربية لرواية "الحارس الأخير للقاهرة القديمة" عن آفاق للنشر والتوزيع، تأليف مايكل ديفيد لوكاس، وترجمة إيناس التركى، وتدور الرواية فى القاهرة وفى عصور زمنية مختلفة، قديمة ومعاصرة.
ومن أجواء الرواية:
"ركض على سبع مرات خلال اليوم جيئة وذهابًا ما بين الفسطاط والقاهرة، تفادى الاصطدام بالعربات التى تجرها الحمير وبأكوام القمامة والكلاب الضالة، قام بتوصيل عشرات الرسائل من يهود الفسطاط لإخوتهم فى الدين وشركائهم فى العمل وأنصارهم الآخرين فى أرجاء المدينة، حمل على الرسائل لأصحاب الدكاكين والقضاة والتجار والكهنة، عبر من خلال أزقة خلفية عفنة التمعت فيها مياه الصرف وانزلق داخلًا من أسفل البوابات المغلقة وتسلل عبر الساحات الظليلة للقصور الكبيرة، وصَّل الرسائل للكنيسة المعلقة ولسوق صانعى الزجاج ولحديقة كافور وللدهاليز الداخلية السرية للأزهر، فى يوم واحد رأى على من مدينته التى وُلِد بها أكثر مما رآه من قبل خلال عمره كله".
يذكر أن مايكل ديفيد لوكاس روائى أمريكى يهودى يعمل فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا فى بيركلى، جاء إلى القاهرة للدراسة فى الجامعة الأمريكية عام 2000 عندما كان طالبا فى السنة الأولى فى جامعة براون، سبق وصدرت له بالعربية أيضا رواية "عرّافة إسطنبول".