الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا العظمى، والملكة الدستورية لست عشرة دولة من مجموع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، تحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ73، على خطبتها من زوجها الحالى الأمير فيليب مونتباتن دوق إدنبرة.
مواقع التواصل الاجتماعى فى بريطانيا، انتشر فيها على شكل واسع صورة لخبر خطوبة للأميرة إليزابيث والأمير فيليب نشر فى جريدة "ذا صنداى ستار نيوز"، وعلق عليها المشاركون: "في هذا التاريخ عام 1947 الأميرة البريطانية إليزابيث مخطوبة للملازم فيليب ماونتباتن".
قابلت إليزابيث زوجها الأمير فيليب مونتباتن دوق إدنبرة، ابن الأمير اليونانى الدنماركى آندرو والأميرة أليس أميرة بيتينبرج، في عامي 1934م و1937م، وهما قريبان من خلال كريستيان التاسع ملك الدنمارك، حيث إنه والد جد الأمير فيليب لأبيه، وجدٌ ثالث لإليزابيث؛ كما أنهما قريبان من خلال الملكة فيكتُوريا كذلك، حيث أنها جدة ثالثة لكليهما معاً.
وبعد مقابلته مرة أخرى فى الكلية الملكية البحرية في دارتموث في يوليو 1937م، اعترفت إليزابيث بأنها قد وقعت في حبه، رغم أن كان عمرها آنذاك ثلاثة عشر عام فقط، ومن بعدها بدءا في تبادل الخطابات، وتم الإعلان رسميا عن خطوبتهما في يوم 9 يوليو 1947م. كان هناك الكثير من الاعتراضات على خطوبتهما، وذلك لأن وضع الأمير فيليب المالي آنذاك كان سيِّئاً، هذا غير أنه ولد بالخارج (رغم أنه يعد مواطناً بريطاني خدم البحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية) وأخواته البنات متزوجات من نبلاء ألمان ذوي صلة بالنازية.
كتبت ماريون كروفورد: "رأي بعض مستشاري الملك أن الأمير فيليب لا يناسب إليزابيث، فهو أمير بلا وطن ولا مملكة. فقد تناولت الصحف كثيرًا موضوع أصوله الأجنبية"، وذُكر عن والدة إليزابيث فى السير الذاتية أنها كانت معارضة لهذا الزواج من البداية، حتى أنها كانت تدعو فيليب ب"الهوني" (وذلك نسبة إلى الإمبراطورية الهونية). ولكنها أخبرت تيم هيلد، كاتب السيّر، لاحقا أن "فيليب رجل إنجليزي".