عقب المؤرخ الكبير الدكتور عاصم الدسوقى، على قرار رجب طيب أردوغان، بتدمير الهوية التركية بعد تحويل أثر "آيا صوفيا" التاريخى إلى مسجد، بعدما ظلت سنوات طويلة متحفا بقرار من "أتاتورك"، قائلا : هذا تصرف لا يوصف إلا بالحماقة من الرئيس التركى.
وأوضح المؤرخ الكبير عاصم الدسوقى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، هذا القرار بتحويل المبنى الأثرى إلى مسجد حماقة يريد بها أردغان أن يرد على دول أوروبا المسيحية التى تقف ضده فى القضايا الليبية والسورية، إلى جانب فرنسا على وجه الخصوص والتى تقف ضد دخوله الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الدكتور عاصم الدسوقى، أن الحل يجب أن يأتى من الداخل مثلما حدث مع حادثة جورج فلوريد فى الولايات المتحدة الأمريكية، التى شهدت مظاهرات حاشدة ضد العنصرية، فيجب على الشعب التركى التعبيرعن غضبه وإعلانه معارضته للقرار، ليأتى بعد ذلك التأييد الخارجى من مختلف دول العالم.
يذكرأن مبنى آيا صوفيا كان كاتدرائية خاصة بالمسيحيين، بنيت فى عهد الإمبرطور البيزنطى جونستنيان الأول عام 537م، وذلك على أنقاض كنيسة أقامها الإمبراطور قسطنطين العظيم، إلى أن تحولت إلى مسجد عام 1453م، بعدما سيطرت الدولة العثمانية على اسطنبول الحالية، حيث قام السلطان محمد الفاتح بتحويل الكنيسة إلى مسجد، رمزا لانتصاره على الدولة البيزنطية.
وتحجج الدولة التركية فى تحويل الأثر المسيحى التاريخى إلى مسجد إلى امتلاكها وثيقة تؤكد ملكية الكنيسة والأرض التى عليها، بعدما اشتراها السلطان الغازى محمد الفاتح، إبان غزوه القسطنطينية "اسطنبول" حاليا فى عام 1453م، إلا أن هذه الوثيقة المزعومة لم تخرج للنور أبدا حتى الآن، لكن بالبحث فى المراجع التاريخية هل حقا اشترى السلطان العثمانى محمد الفاتح، كنيسة آيا صوفيا من الرهبان المسيحيين قبل تحويلها لمسجد.