الإنجليز يقصفون الإسكندرية .. العثمانيون والخديوى توفيق سبب دمار المدينة

جاء الإنجليز إلى مصر في عام 1882، ونيتهم واضحة تماما، يريدون احتلال البلد المهم في منطقة الشرق، وكان أول الذى فعلوه هو ضرب مدينة الإسكندرية، قام بذلك الأسطول الإنجليزى، ولم تكن دفاعات المدينة مستعدة، وغياب الاستعداد كان وراؤه الدولة العثمانية والخديوى توفيق.. فكيف ذلك؟ يقول كتاب "دماء على جدار السلطة " لـ رجائى عطية، والصادر عن دار الشروق، كانت أوامر السلطان أو الخليفة العثمانى "عبد الحميد" قد جاءت بالكف عن ترميمات القلاع والبطاريات مع أنه ترميم من حق مصر تجهيزا للدفاع عن أرضها المهددة، وثغرها الذى يتربص أمامه الأسطول الإنجليزى بمدفعيته الثقيلة. وبرغم أنه لم ينصب مدفع جديد ولن تبادر أى من البطاريات المصرية بضرب أى قذيفة على الأسطول الإنجليزى، وبرغم إرسال وفد من وزير المالية ووكيل البحرية ووكيلها السابق وسكرتير مجلس الوزراء لمقابلة الأميرال "سيمور" لإيضاح أن المصريين ليسوا أعداء للإنجليز، سدا لباب الذرائع، إلا أن الأميرال "سيمور" الذى يعرف ما يريدـ أصر على إنزال جميع المدافع من الطوابى، ولو أنزلوها ما تراجع، مع تسليم جميع الحصون، وأيضا ما وراء طابية المكس من الأراض لاتخاذها معسكرا للجنود الإنجليز، وكان الأميرال الإنجليزى يعرف هدفه ويصر عليه، وهو احتلال مصر. وبدأت مذبحة ضرب الإسكندرية، ومن مدى يطول الطوابى ولا تطول هى الأسول الإنجليزى الضارب، وقامت البوارج والمدمرات الإنجليزية بقصف الإسكندرية يوم 11 يوليو، واستأنفت القصف الكثيف فى اليوم التالى، بينما كان الخديوى مشغولا بالانتقال إلى سراى مصطفى باشا الأكثر أمانا له ولحاشيته، وكان من المؤسف أن أنباء ضرب الإسكندرية وتدميرها وإهلاك بنيها، قد قوبلت بالسرور فى السراى الخديوية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;