تحتفل الكنيسة القبطية بعيد الرسل الأطهار، وهو المعروف باسم عيد الرسولين بطرس وبولس، تمجيدًا لذكرى استشهادهما على يد نيرون فى روما أثناء التبشير بالمسيحية هناك، حيث يفطر الأقباط بعد صوم زاد عن الشهر ويرفعون صلاة القداس وطقس اللقان.
وتشير أصابع الاتهام تاريخيا إلى إمبراطور روما التاريخى نيرون، والذى يوصف عصره بعصر الاضطهاد المسيحى، إن حصد أرواح الكثير من المسيحيين أثناء توليه الحكم، وكان من ضمن ما يعتقد أنهم استشهدوا فى عصره هما القديسين بطرس وبولس.
وبحسب كتاب "مدخل للعهد الجديد" لجون درين، فإن الإصحاحات الأولى من سفر الأعمال لا تعرف الكثير عن حياة بطرس الرسول، سوى أنه ذهب إلى روما، ووفقا للوثائق المسيحية أن بطرس عاش فى روما، لكنها قطعها بسبب اضطهاد نيرون للمسيحيين، حيث نصحه أصدقاؤه بأن يترك المدينة حتى لا يخسر فرصة استمرار التبشير، ولكن أثناء خروجه من المدينة، رأى يسوع داخلا روما، فسأل يسوع عن وجهة ذهابه، فإجابه "أنا ذاهب لروما لأصلب" فعاد إلى نفسه و دخل المدينة ثانية فرحا، فقبض عليه وصلب مقلوبا حسب طلبه، لكن هذه القصة يراها المؤلف خيالية وتحمل الكثير من المبالغة.
ويوضح الكتاب أيضا أنه فى روما هناك الكثير من بقايا العظام وقبور ترجع لوقت مبكر، بعضها يعود إلى القرن الأول، ورغم أن هذا هو قبر بطرس، بينما البعض يرى أن هذه القبور ليست لأشخاص مسيحين، إلا أن الكاتب عاد وأكد أن لا يوجد شك فى استشهاد بطرس فى وقت حكم نيرون، وأن قبره موجود فى روما، رغم عدم وجود دليل على أنه مؤسس الكنيسة الرومانية مع بولس.
ووفقا لكتاب "موسوعة تاريخ أوروبا - الجزء الأول" تأليف مفيد الزيدي، فإن القديس بولس بعد اعتناقه المسيحية، حيث كان يهوديا فى الأصل، جاب سوريا وآسيا الصغرى وقبرص واليونان، مبشرا بالدين الجديد، ومن ثم ذهب إلى روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية وعاش فيها، حتى لاقى الاضطهاد على أيدى السلطات الرومانية فى زمن الإمبراطور نيرون، وبعد صدرو مرسوما إمبراطورى بألا يكون أحد مسيحيا قتل الكثير من المسيحيين ومنهم القديس بطرس والقديس بولس.