تمر اليوم ذكرى رحيل السيدة عائشة بنت أبى بكر، رضى الله عنهما، وهى زوجة النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، ومن القضايا التي يمكن وصفها بالمزمنة في التاريخ الإسلامي، قضية عمر زواج السيدة عائشة رضى الله عنها عند زواجها من النبى عليه الصلاة والسلام، ويرى البعض أن "الحميراء" عند زواجها كانت في التاسعة بينما يذهب آخرون إلى أنها كانت أكبر من ذلك.
يقول كتاب "محطات في السيرة النبوبة.. والتاريخ الإسلامي" لـ عبد الله فتحى الظاهر، أن مكة قد عرفت زيجات كثيرات من فتيات بسن عائشة على فرض أنها تزوجت بسن التاسعة أو العاشرة، فقد تزوج عبد المطلب من "هالة" بنت عم آمنة في اليوم الذى تزوج فيه عبد الله من آمنة بنت وهب، وقد تزوج عمر بن الخطاب من فاطمة بنت على بن أبى طالب وهن في سن مبكرة كذلك.
ويتابع الكتاب، أن هذا الزواج شغل بعض المؤرخين – كما ذكرنا – فنظروا إليه من وجهة نظر المجتمع العصرى فلم يقدروا أن زواجا مثل ذاك كان وما يزال موجودا في آسيا خاصة، وهى عادة ما زالت قائمة في شرق أوروبا وفى إسبانيا والبرتغال وبعض المناطق الجبلية في الولايات المتحدة.
ونحن بناء على معطيات ما ذكرته بعض الكتب نرى أنها ، رضى الله عنها، قد جاوزت العاشرة إن لم تكن في سن الرابعة عشرة عند زواجها من الرسول صلى الله عليه وسلم.
إن عدم ثبوت سن السيدة عائشة عند زواجها من رسول الله ووجود روايات كثيرة مضطربة في بعض كتب التاريخ يشجع على الأخذ بأن سن السيدة عائشة لا يقل عن الثانية عشرة بل قد يزيد عن هذا السن.