عندما يعاد فتح معهد مينيابوليس للفنون، بأمريكا، للمرة الأولى منذ إغلاقه بسبب جائحة فيروس كورونا، يمكن لزوار معرضه الأمريكى أن ينظروا مباشرة مرة أخرى إلى لوحة الإعصار المثيرة، دون الحاجة إلى برنامج، ترجع اللوحة إلى يوليوس هولم 1893 معلقة فى معهد مينيابوليس للفنون.
اللوحة تم اشتقاقها من صورة إعصار شاهده ويليام كوستر فى عام 1890، ضرب بحيرة جيرفيه فى ليتل كندا شمال سانت بول، وأدى إلى مقتل ستة وإصابة 11، قبل 130 عاما.
وقال مارك مايستر، الذى عاد إلى مينيابوليس العام الماضى لقيادة متحف الفن "عندما أزور متحف الفن عادة ما يكون من المفيد رؤية اللوحة"، مضيفا أنه لم يكن هناك شىء معروف عن الفنان، أو ما إذا كان المشهد حدثا حقيقيا أم خياليا.
ضرب الإعصار بحيرة جيرفيه بعد ظهر أحد أيام الأحد فى المنطقة الفرنسية الكندية فى كندا الصغيرة، وهى بلدة تقع على بعد حوالى 5 أميال شمال وسط مدينة سانت بول، وقد جعل هذا القرب من المدينة، إلى جانب منازلها الريفية ومنتجعاتها الصغيرة، مكانًا صيفيًا شهيرًا لقضاء العطلات، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع startribune.
وقال أحد المخيمين لصحافة سانت بول بايونير أن السماء تحولت إلى إعصار وبدأت الغيوم تتشكل على شكل أقماع فى الشمال الغربى، وتتقدم ببطء ضد الريح، ومع اقتراب هذه الغيوم من البحيرة بدأ الإعصار يقذف البيوت والأشجار وأى شىء آخر يسر خيال الإعصار لالتقاطه."
وذكرت صحيفة أوهايو أن "السحابة على شكل مخروط جاءت فوق تل على بعد نصف ميل شمال الأكواخ، لتلوى الأشجار الضخمة من الأرض وتحملها إلى الأمام فى طريقها".
وبعد ثلاثة أيام من ضرب الإعصار، وصل عدد القتلى إلى ستة عندما عثر الباحثون على ثلاث جثث فى منطقة مستنقعات فى البحيرة، والضحايا هم كارولين شورميير، 62 سنة، زوجة صانع عربات ألمانية غرقت مع ابنها تشارلى البالغ من العمر 21 عامًا، والواعظ الزائر من تكساس القس ويليام بفافيل.