تعد رحلات جليفر أحد أشهر أعمال الكاتب البريطانى جوناثان سويفت الذى يعده الكثير أعظم مؤلف ساخر إنجليزى، واعتبرت الرواية ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور، وفقا لقائمة أعدتها مكتبة بوكلوين العالمية عام 2002، وهى تروى القصة حكاية لومويل جوليفرو هو طبيب إنجليزى بارد الأعصاب، ونادراً ما يبدى أى انطباع شخصى أواستجابة عاطفية عميقة.
تهدف هذه الرواية إلى توضيح الانشقاق الذى حدث عندما اختلف هنرى الثامن مع الحكومة الكاثوليكية الرومانية، حيث تدور أحداث رواية "رحلات جليفر" التى كُتبت عام 1726 حول الرجل الإنجليزى ليمويل جليفر Lemuel Gulliver الذى يكتب عن رحلاته ومغامراته، عمل جاليفر كطبيب فوق سفينة تتجه إلى الشرق، لكنها غرقت بعد أن ارتطمت بصخرة، وأخذ يسبح حتى وصل مجهداً إلى شاطئ جزيرة ليليبوت حيث استغرق فى نوم عميق، عندما استيقظ وجد نفسه مقيداً إلى الارض بعدد هائل من الخيوط القوية ومحاطاً بأقزام.
وبطل الرواية "جليفر" وهو جراح فى سفينة وقبطان فيما بعد، وقد ظهر أن جوناثان سويفت الفكه والكاهن الكبير فى كاتدرائية سانت باتريك فى دبلن (أيرلندا) هو كاتب الرواية، أراد سويفت أن يسخر من أصحاب المناصب العالية.
لكن الحكاية كانت مثيرة إلى حدٍ جعل الناس، الذين قصد سويفت مهاجمتهم، عاجزين عن إدراك معناها فى بداية الأمر، وبعدما يقرب من ثمانين عاماً، نشر رسَّام من جلاسجو الجزءين الأول والثانى فى نسخة معدَلة للأطفال، وقد أصبحت هذه النسخة إحدى كتب الحكايات التراثية، ويستمتع العديد من الكبار بقراءة القصة الأصليَّة فى نسختها الكاملة.
ومؤلف الرواية هو جوناثان سويفت (30 نوفمبر، 1667 -1 أكتوبر، 1745) مؤلف كتيبات سياسية أنجلو-إيرلندي هجّاء (لحزب الأحرار البريطاني أولًا، ثم لحزب المحافظين)، وشاعر ورجل دين، أصبح لاحقًا عميدًا لكاتدرائية سانت باتريك، دبلن، وأصبح لقبه منذ تلك اللحظة "العميد سويفت"، يشتهر سويفت بسبب أعمال له مثل خرافة مغطس (1704)، وجدال ضد إلغاء المسيحية (1712)، ورحلات جليفر (1726)، واقتراح متواضع (1729). تعتبره موسوعة بريتانيكا من أهم هجّائي النثر في اللغة الانجليزية.