تمر اليوم ذكرى بدء العمل فى حفر قناة السويس وذلك يوم 16 يوليو من عام 1856 بإشراف الفرنسى فرديناند دى لسبس المدعوم من حكومته الفرنسية.
بدأت فكرة حفر قناة السويس منذ مجىء الحملة الفرنسية إلى مصر فى عام 1798 كما أن محمد على باشا قد فكر فى الموضوع لكن حسابات خاطئة عن منسوب الماء بين البحرين عطل المشروع، وقد نجح دليسبس فى إقناع الوالى محمد سعيد بـ حفر القناة.
وقناة السويس يبلغ طولها 193 كم وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتنقسم طوليًا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضيًا إلى ممرين فى أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن فى اتجاهين فى نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحرى بين القارتين وتوفر نحو 15 يومًا فى المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وقد قام المصريون بحفر القناة، كانوا يؤخذون سخرة من قراهم البعيدة، منهم من مات هناك ومنهم من نجا من الموت واستطاع أن يقاوم، بعد أن خسر الكثير من شبابه وحياته حتى تم الافتتاح فى حفل أسطورى فى زمن الخديوى إسماعيل فى عام 1869، حصره شخصيات عالميه وملوك أوروبيون، وبالطبع لم يحضره الناس الذين حفروا القناة.