صدرت رواية "ابن القبطية" عن الكتب خان للنشر فى القاهرة للكاتب المصرى وليد علاء الدين. وعن الرواية يقول الروائى السودانى أمير تاج السر: "سعدت كثيرا بقراءة رواية ابن القبطية للشاعر وليد علاء الدين، الذين فاجأنى بمهارته الكبيرة فى السرد مثلما كان ماهرا دائما فى الشعر، ويضيف تاج السر فى تقديمه للرواية المطبوع على الغلاف الخلفى، "ابن القبطية، رواية كتبتها الكوابيس وأحلام اليقظة، وهلوسات الفصام العقلى، رواية مشبعة بالمعرفة فى أرقى صورها، وأيضا فى صورها المشردة والشوارعية، توجد رغبات حميمة، ورغبات إنسانية عادية، يوجد حديث عن الحب وحديث عن الجنس، والمخدرات، وحتى علم اللاهوت، والحلال والحرام، وأبطال تتشابه حيواتهم وتختلف بحسب الظروف، ولأن الفساد عموما، موضوع عصرى لا بد أن يتمدد فى كل شبر من حياتنا المعاصرة؛ فليس غريبا أن تساهم السيقان العارية فى إيجاد وظائف لصاحباتها.
وحول الجو العام للروية يقول الروائى الحاصل على جائزة كتار لعام 2015: " الجو العام لرواية ابن القبطية ، جو حلمى وكابوسى مخيف أحيانا ويستدر الشفقة أحيانا أخرى" ويرى تاج السر أن لغة وليد علاء الدين فى الرواية جاءت كانت لغة شاعر: مميزة، راقية، مقتصدة، وتعرف تماما ما تقول."
حمل ظهر الرواية كذلك كلمة للناقد الدكتور سعيد يقطين جاء فيها: "بين لغة الراوى ولغو الشخصية تتشكل عوالم رواية ابن القبطية. وبما أن الراوى هو الشخصية تتأكد أمامنا خصوصية العلاقة بين اللغة واللغو فى تقديم رواية أبدع وليد علاء الدين فى تقديم واقع إشكالى من خلالها، ابن القبطية من أب مسلم وأم مسيحية، تختاره راحيل اليهودية لتنجب منه بنتا تجمع بين الديانات الثلاث". ويصف يقطين الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام فى مجال النقد: "ابن القبطية رواية تضرب فى واقع متناقض، يؤدى ثمنه يوسف الراوى ـ الشخصية، بحثا عن شفاء وجودى، من مرض اسمه الواقع. ويضيف: "ابن القبطية رواية عميقة، كتبت بلغة صافية رقراقة وجميلة، ومبنية بطريقة متقنة، وباقتصاد سردى مكثف".