كتاب "رقيم الحبر" شعراء يتحدثون عن الطفولة والحب والمنفى لـ على العامرى

صدر عن دار الأهلية للنشر والتوزيع فى عمان ورام الله، كتاب للشاعر على العامرى، بعنوان "رقيم الحبر.. شعراء يتحدثون عن الطفولة والحب والمنفى"، ويتنقل الكتاب بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية فى رحلة مع الشعراء عبد الوهاب البياتى "1926 – 1999"، وسلمى الخضراء الجيوسى "1928"، وعز الدين المناصرة "1946"، وماريا جريك جانادو "1943"، ومحمد القيسى "1944 – 2003"، وشوقى عبد الأمير "1949"، وناتالى حنظل "1969"، وترصد الحوارات جوانب من سيرة الشعراء فى فلسطين والأردن والعراق والإمارات ومصر ولبنان ومالطا وهايتى والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ودول أخرى. فى "رقيم الحبر" الذى صمم غلافه الشاعر والفنان زهير أبو شايب، يتحدث عبد الوهاب البياتى المولود فى بغداد عن طفولته وشغبها وأماكنها وشخصياتها، بمن فيهم جارته عائشة التى حوّلها فى قصائده إلى رمز. ويأتى الحوار مع سلمى الخضراء الجيوسى المولودة فى مدينة السلط الأردنية عن أثر الحضارة العربية فى صقلية، وأثر العرب فى مجالات اللغة والشعر والموسيقى والمطبخ والزراعة والأزياء والعمارة. ويتحدث عز الدين المناصرة الذى ولد فى بلدة بنى نعيم الفلسطينية، عن طفولته والبحر الميت وعمود الملح وتدمير الحنين والترحيل القسرى والإقامة القسرية، وعن مريام وجفرا والقدس وكنعانيا وعنب الخليل والبتراء وجرش والأزرق. وتسلط ماريا جريك جانادو الضوء على الثقافة فى بلدها مالطا وتحولات الأرخبيل المتوسطى، وأثر اللغة العربية فى اللغة المالطية، كما تتحدث عن معاناتها من اضطراب المزاج ثنائى القطب "الاكتئاب الهوسى". ويتحدث محمد القيسى المولود فى بلدة كفرعانة الفلسطينية عن الرصيف والتجوال، وعن أمه حمدة والمخيم، عن الحلم والموقد المحتمل والفقدان والأمكنة المؤقتة والخراب المشترك. ويركز شوقى عبد الأمير الذى ولد فى مدينة الناصرية العراقية على الثقافة والهوية، ويتحدث عن صداقته مع الشاعر محمود درويش فى باريس، ومشروع "كتاب فى جريدة". وترى ناتالى حنظل التى ولدت فى هايتى سيرتها فى تعدد الجغرافيا التى أسهمت فى تشكيل رؤيتها الثقافية، وتتحدث عن بيت لحم الفلسطينية بوصفها جوهر حياتها ومدينة أجدادها، وعن حياتها فى المنفى و"البحر اللغوي" وحنينها الممتد فى أربع قارات. وقال على العامرى مدير تحرير مجلة "الناشر الأسبوعى" التى تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، فى مقدمة إصداره الجديد "رقيم الحبر" الذى يضم حوارات نشرت فى صحف ومجلات فى السنوات من 1992 حتى 2019، إن "الكتاب رحلة، والقارئ رحالة يجول فى أرض كلّ حوار، يقرأ كما لو أنه يصغى إلى أصوات الشعراء السبعة الذين حفروا أسماءهم فى مخطوطة الزمن، وعبّروا عن تأملاتهم وانشغالاتهم وهمومهم الخاصة والعامة على حد سواء، وذاقوا جحيم المنفى مثلما تذوقوا رحيق الحبّ، وتجرّعوا علقم الخسران، وفى الوقت نفسه فتحوا كوّة ضوء تعبر منها صرخة الإنسان فى نشيد الحرية".