تمر اليوم ذكرى تولى الصالح نجم الدين أيوب حكم مصر، وذلك فى 17 يوليو من عام 1238 ميلادية بعد وفاة السلطان الكامل محمد بن العادل، كانت حياة الصالح حافلة بالحروب والدسائس، فبدأ في تكوين جيش جديد يخلص له ويطيعه فاشترى آلاف المماليك والأتراك الذين هجروا أوطانهم فى آسيا الصغرى بسبب غارات المغول واتخذ الصالح أيوب منهم جيشًا نظاميًا.
أما علاقته بـ شجر الدر، فتذكر الكتب أنها كانت جارية للملك نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بحيث كان لا يفارقها سفرا ولا حضرا، ولدت له ولد اسمه خليل مات صغيرا، لكنه لا يوجد فى الموسوعات التاريخية تاريخ ميلادها، كما لا يعرف أصلها، فبحسب ما ذكر كتاب "السلوك لمعرفة دول الملوك" للمؤرخ تقى الدين المقريزى، إنها تركية الجنسية، وقيل أرمنية، ويعود ذكرها مع عام 1239 ميلادية، عندما ضمها الملك الصالح نجم الدين أيوب ضمن جواريه.
وقد لعبت "شجر الدر" دورا كبيرا فى حياة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فى حياته، وحتى بعد رحيله، فقد مات بينما الحرب دائرة مع الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، الذى استطاع أن يحتل دمياط، وكانت شجر الدر تعرف أن انتشار خبر موت "الصالح" سيكون له مرود كبير سلبي على الجنود، لذا حاولت قدر امكانها أن تخفي عن الجنود أمر الوفاة.