نعرف روما جيدا، ونعرف كيف كانت إمبراطورية تملك العالم القديم، ونعرف نيرون أيضا وما قام به، وقد احترقت روما حريقا كبيرا فى عام 64 ميلادية، ونيرون هو المتهم الأول فى هذا الحريق.
فى 18 يوليو من عام 64 اشتعل حريق ضخم فى روما استمر أكثر من 5 أيام، وكان ذلك فى السنة العاشرة من حكم الإمبراطور نيرون، حيث دمر الحريق 10 أحياء عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر.
وبدأ الحريق بالقرب من السيرك الكبير فى منطقة يكثر بها المحلات التى كانت ممتلئة ببضاعة سهلة الاشتعال وامتدت النيران بسرعة فى كل الاتجاهات حيث حولت الأحياء المشتعلة إلى أنقاض.
وتشير مصادر تاريخية إلى أن نيرون ذهب الى روما فى اليوم الثالث ليعاين المشهد، وكان فى غاية السعادة أثناء مشاهدة ألسنة اللهب الصاعدة من المدينة..
ويقال إن نيرون كان جالسا فى برج مرتفع يتمتع بمنظر الحريق و بيده آلة عزف و يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة.
ونتيجة لهذا الامر ساد اعتقاد أن نيرون هو الذى أمر بإشعال الحريق او عمل على منع إخمادها إلا انه عمد على إلصاق تهمة إشعال الحريق بالمسيحيين، و بدأ يلهى الشعب فى القبض على المسيحيين واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما وفى جميع أنحاء الإمبراطورية.