على مدار التاريخ، كانت المعرفة الطبية حول سبب انتشار الوباء وكيفية علاجه محدودة للغاية، وغالبًا ما يلجأ الناس - بما في ذلك العديد من الأطباء، إلى العلاجات التي كانت منطقية لهم في ذلك الوقت، لكننا نعلم الآن أنها كانت عديمة الجدوى وتؤدي إلى نتائج عكسية، وعندما ينظر إليها الآن نجدها غريبة تمامًا، فيما نتحدث عن المعتقدات والعلاجات الصحية الغريبة من التاريخ.
العلاجات المجنونة تتكاثر أثناء الموت الأسود
قتل الموت الأسود حوالى ثلث سكان أوروبا فى منتصف القرن الرابع عشر، وعادةً مات الضحايا في غضون أيام قليلة، وكانوا يعانون من أعراض مروعة مثل الدمامل البشعة والرئتين الدموية والقيء الشديد والحمى الشديدة التي أدت إلى إصابة المصابين بالهذيان، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقه هيستورى كولكشن.
وبين الانتشار السريع والأعراض المخيفة ومعدلات الوفيات المرتفعة، تم دفع الناس إلى الذعر، أضف إلى ذلك الحالة السيئة للمعرفة الطبية.
العيش في المجارى
استندت معظم علاجات الطاعون على الخرافات والجهل، منها توجه إلى المجارى، بدأ الناس يزورون المجاري النتنة ويعيشون فيها أحيانًا، وكان يُعتقد أن الرائحة الكريهة في المجارى تقضى على المرض، لكن للأسف أصبحوا عرضة لأمراض أخرى.
غسل الجسد بالبول
منذ العصور القديمة ، تم جمع البول لمجموعة متنوعة من الاستخدامات، مثل تبييض القماش، وتطوير وتثبيت الأصباغ، ودباغة الجلود، وخلال الموت الأسود، اعتقد الكثيرون أن للبول خصائص علاجية، لذا غمروا أنفسهم فيه، وتم إغراق ضحايا الطاعون في البول عدة مرات في اليوم، معتقدين أن من يقوم بذلك يتم شفاؤه، أو على الأقل يخفف من الأعراض، وبطبيعة الحال، لم يكن الأمر كذلك، فقد جعلتهم يقضون ساعاتهم الأخيرة بشكل مزعج بسبب الرائحة الكريهة.
قتل اليهود
طوال العصور الوسطى، كان اليهود يضطهدون في كثير من الأحيان، بسبب اتهامهم بقتل المسيح وقتل الأطفال المسيحيين لاستخدام دمائهم في الطقوس الدينية، وعندما اندلع الموت الأسود، لم يستغرق الكثير من المسيحيين وقتًا طويلاً لإلقاء اللوم على اليهود، الذين اتهموا بتسميم الآبار عمداً لإحداث الطاعون، وتم تعذيب بعض اليهود للاعتراف بأنهم سمموا الآبار.
جلد الجسد
حقيقة عدم نجاح أي من العلاجات السابقة عززت الاعتقاد بأن مصائبهم كانت نتيجة غضب إلهى، لقد كان الله غاضبًا على البشرية بسبب آثامها الكثيرة، لذا بدأ البعض فى جلد النفس.