يصدر خلال أيام عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع كتاب "مصر فى زمن الوباء.. شهادتى حول حقبة مهمة فى تاريخ مصر-كوفيد 19" للكاتب الصحفى ضياء السبيرى.
ويضم الكتاب ستة عشر فصلا هى "حالة التهاون والإنكار الشعبى، كيف ومتى وصل الفيروس مصر.. الحالة صفر، بداية الظهور والانتشار الصامت، الاستشعار بالخطر، فى رحاب مرحلة الإفلاس الفكرى، بطولات الجيش الأبيض، تجار الأزمات وأوجاع البسطاء، مصر فى مواجهة الوباء، تبعات جائحة كورونا، نماذج دولية لمواجهة الجائحة، شهادات الناجين من الفيروس، حكايات من العزل، شركاء المحنة، خرافات حول كوفيد – 19، نجوم وشخصيات عامة تحت وطأة كوفيد، قائمة الشرف.. شهداء الجيش الأبيض".
يتتبع الكاتب أزمة وصول فيروس كورونا المستجد إلى مصر منذ اللحظات الأولى، ويتعقب مراحله المتطورة والمتلاحقة عن قرب شديد وعن تعامل مباشر مع الأزمة، ويقول فى مقدمة الكتاب: "كنت أتجول فى الشوارع صباحا ومساء، وأذهب لعملى مستقلا وسائل المواصلات الجماعية أحيانا، رأيت قلقا وخوفا شديدا فى عيون المواطنين، شاهدت الخوف فى عيون العائلات كثيرا، لذلك قررت أن أراقب الوضع جيدا، وأن أدون وأكتب حتى تقرأ الأجيال القادمة، ليعلمون حجم المعاناة التى عاشتها مصر أو تمر بنا الأيام فى وقت لاحق لنعاود الكرة، أو قد تجعلنا نقف وقفة واحدة لنكشف عن عورات المجتمع الحقيقية ونحاول أن نصلحها".
وجاء على غلاف الكتاب : "لا شك أن دول العالم خاضت وتخوض معاناة شديدة مع جائحة مجنحة ضربت الأصقاع والبلدان فاهتز على إثرها جل أركان الكون المنبسط من المحيط للخليج ومن المشرق للمغرب ومن السماء للأرض، وباتت كالساحقة الماحقة المحلقة بين ثنايا هذا العالم الذى جثى محنيًا يأن أسفل موجات قاسية قاسمة لم يستطع عنها حولا، لكن الوضع فى مصر كان مختلفا كونها تمر بخضام فترة استثنائية طارئة من قبل ظهور الجائحة إلا أن دخولها مصر أضاف عليها عبئا على عبء، وقد أثبتت مصر بما لا يدع مجالا للشك أنها اتخذت منهجا علميا منذ بداية أزمة كورونا من قبل جميع أجهزة الدولة فى تناغم غير مسبوق وتعاون أبهر الجميع ولذلك كانت دائما أعداد المصابين فى مصر فى إمكانيات الحكومة".