حروب المماليك الخاسرة.. كيف انتصر بونابرت على مراد وإبراهيم بك بمعركة إمبابة

تمر اليوم ذكرى اندلاع معركة إمبابة، والتى قامت فى مثل هذا اليوم 21 يوليو من عام 1798م، بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك، وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال نابليون بونابرت، والذى انتصر فيها الأخير انتصارا ساحقا، بسبب فرق القوة العسكرية بين الطرفين، فماذا كان أسلوب المماليك فى الحرب مع فرنسا؟. رغم شجاعة المماليك إلا أنها كانت تحارب بأسلوب العصور الوسطى، الذى لم يعد يتناسب مع حربها ضد نابليون، فكانت سمة حروب المماليك ما هى إلا حرب شوارع، فهم لا يملكون سوى عدد قليل من المدفعية والمشاة، ويمتزون بالخيالة، ولكن كل هذا لا يفعل شىء أمام الجيش الفرنسى الذى يمتاز بالمشاة المدربة وعدد كبير من القطع المدفعية بالإضافة إلى قائده نابليون بونابرت. كانت بداية المعركة حسب ما جاء فى كتاب "النضال الشعبى ضد الحملة الفرنسية" لمحمد فرج، فى 19 مايو 1798 عندما أبرحت الحملة من طولون واتجهت لجزيرة مالطة فى 9 يونيو، ثم غادرتها فى 19 يونيو إلى الإسكندرية فوصلتها فى الأول من يوليو، وبدأت القوات تنزل فى ليلة 2 يوليو وتم لها فى هذه الليلة احتلال الإسكندرية. وكان لابد لنابليون لإتمام احتلال مصر أن يضع يده على القاهرة بصفتها عاصمة البلاد، فقسم جيشه قسمين، سار الول فى الإسكندرية إلى رشيد، ومنها إلى القاهرة على شاطئ النيل، وسار الآخر من الإسكندرية إلى الرحمانية بطريق دمنهور، ومنها إلى القاهرة، والتقى الجيشان فى الرحمانية، ووصل إليها نابليون وأركان حربه. وبعد أن أجرى نابليون استطلاعه الأولى وجد أن جيش مراد بك يمتد من النيل إلى صحراء الأهرام حيث تظهر أهرام الجيزة فى الأفق، كما أنه وضع مدافعه القليلة العدد على جانبى قواته ليمنع الفرنسيين من الهجوم عبر الأطراف، ونجح نابليون فى تشتين فكر مراد بك لتقوم قواته بالاستيلاء على المدفعية المملوكية. ويقول كتاب "النضال الشعبى ضد الحملة الفرنسية"، إنه فى شبراخيت يوم 13 من يوليو التقى مراد بك مع نابليون فهزم مراد وتقهقر إلى القاهرة ليستعد للمعركة الفاصلة، والتقى الجيشان بعد ذلك فى إمبابة على مقربة من الأهرام واستطاع جيش نابلوين أن يقضى على جيش المماليك وفر مراد بك إلى الصعيد وإبراهيم بك إلى الشرقية. وانتصر فيها نابليون بونابرت على المماليك لفرق القوة العسكرية بين الطرفين ففريق المماليك كان يستعمل الفروسية اما نابليون فاستخدم المدافع والبارود والأسلحة الحديثة آنذاك. وقد وصف الجبرتى هذا الحدث قائلا : "ثم إن الطابور الذى تقدم لقتال مراد بك انقسم على كيفية معلومة عندهم فى الحرب وتقارب من المتاريس بحيث صار محيطاً بالعسكر من خلفه وأمامه ودق طبوله وأرسل بنادقه المتتالية والمدافع واشتد هبوب الريح وانعقد الغبار وأظلمت الدنيا من دخان البارود وغبار الريح وصمت الأسماع من توالى الضرب بحيث خيل للناس أن الأرض تزلزلت والسماء عليها سقطت".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;