تمر اليوم الذكرى الـ1270، على رحيل آخر خلفاء الدولة الأموية مروان بن محمد، ولقبه "مروان الحمار"، إذ قتل على يد العباسيين فى 23 يوليو عام 750م، عن عمر يناهز 60 عاما، وبذلك انتهت الدولة الأموية، وكانت بداية الدولة العباسية.
ولقب آخر خلفاء الدولة الأموية بـ"الحمار" وهو ما اعتبره البعض إهانة له، لكن فى الحقيقة كان هذا اللقب مديحا فى صبر وقوة آخر خلفاء بنى أمية.
فبحسب الإمام الذهبى فى كتابه "سير أعلام النبلاء" لقب مروان محمد بالحمار، حيث قيل عنه: "أصبر فى الحرب من حمار" حيث كان مروان بطلا شجاعا داهية، يقال سمى بهذا اللقب: لأن العرب تسمى كل مائة عام حمارًا، فلما قارب ملك آل أمية مائة سنة، لقبوا مروان بالحمار، وذلك مأخوذ من موت حمار العزير -عليه السلام- وهو مائة عام، ثم بعثهما الله تعالى.
بينما يذكر جلال الدين السيوطى فى كتابه "تاريخ الخلفاء" أنه لقب بالحمار، لأنه لا يجف له لبد فى محاربة الخارجين عليه، كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال فى المثل: فلان أصبر من حمار فى الحروب، فلذلك لقب به، وقيل: لأن العرب تسمى كل مائة سنة حمارًا، فلما قارب ملك بنى أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك.
وهو ما يتفق أيضا مع ما ذكره ابن كثير فى "البداية والنهاية" يعرف بمروان الحمار وبمروان الجعدى نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم، ويقال "الحمار" لأنه كان مروان بطلا شجاعا داهية، رزينا، جبارًا، يصل السير بالسير، ولا يجف له لبد، دوخ الخوارج بالجزيرة.
ويقال : بل العرب تسمى كل مائة عام حمارًا، فلما قارب ملك آل أمية مائة سنة، لقبوا مروان بالحمار، وذلك مأخوذ من موت حمار العزير -عليه السلام- وهو مائة عام، ثم بعثهما الله تعالى.