شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل عقب انتشار صور ومقاطع فيديو لعمليات هدم بالجرافات لمقابر في منطقة صحراء المماليك شرقي القاهرة أو "جبانة المماليك"، كما عٌرفت خاصة أنها تعود للعصر المملوكي الإسلامي، وتقع جبانة المماليك شرق القاهرة تحت سفح جبل المقطم، اختارها المماليك الجراكسة لتكون حاضنة لآثارهم ومساجدهم.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الجبانات القديمة:
س/ ما هى صحراء المماليك؟
ج: هى منطقة تقع شرق القاهرة بالقرب من جبل المقطم، تحولت إلى مقابر بعد التضخم السكانى للقاهرة القديمة خلال العصور التى سبقتهم، أطلق عليها العديد من الأسماء فهى صحراء المماليك أو قرافة المماليك أو مقابر المماليك أو مقابر الخلفاء أو صحراء قايتباى أو القرافة الشرقية، كانت المنطقة الممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية حتى أوائل القرن الثامن الهجرى عبارة عن ميدان فسيح أعد للعب الكرة وعرف بميدان القبق وميدان العيد.
س/ هل يوجد فى منطقة أثار مملوكية؟
ج: هناك آثار بالفعل تعود للنصف الأول من القرن الثامن الهجرى، حيث بدأ ملوك مصر وأمراؤها فى إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم، يتراوح عمر المنطقة بين 600 – 700 عام، وهى منطقة نادرة من حيث احتوائها على هذا الكم الهائل من الآثار الإسلامية، والتى تتنوع بشكل كبير.
س/ ما اشهر المساجد الأثرية بمنطقة صحراء المماليك؟
ج: صحراء المماليك حاليًا على مجموعة ضخمة من المساجد الأثرية النادرة إذ يتجاوز أعداد مساجدها الـ30، معظمها من الطراز الضخم، أشهرها "قايتباى يتجاوز عمره 700 سنة، ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباى، المسجد الكبير، مسجد قرقماس، مسجد ابن برقوق، مسجد وقبة الأمام الشافعى، وقبة جانى بك الأشرفى، وقبة قرقماس، وتكية أحمد أبو سيف أشهر تكية للصوفيين فى القرون الماضية.
س/ ما أشهر الأضرحة الموجود بصحراء المماليك؟
ج: القباب والأضرحة الخاصة بالأمراء والأميرات فى منطقة قرافة المماليك فتحتوى على الأميرة "طولية" بشارع السلطان أحمد تجاه خانقاة أم أتوك، وهى للأميرة خوند الناصرية التترية بنت عبد الله الناصرية زوجة السلطان الملك الناصر حسن، كما تضم صحراء المماليك قبة خديجة أم الأشرف تقع بشارع الوقاد جنوب قبة الرفاعى عرفت باسم خديجة أم الأشرف والمتداول الأشرف برسباى لقربها من مدفنه وخانقاته بصحراء قايتباى.
س/ ما حقيقة هدم أثار بصحراء المماليك؟
ج: صرح مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعض تداول بعض الصور لهدم جبانة على أنها أثرية ولا يجوز ذلك، موضحاً أن الجبانة ملكية خاصة وليست مسجلة، وتبعد مسافة كبيرة عن القاهرة القديمة، والمقابر التى ظهرت فى الصور تبدو للمشاهد كأنها أثرية، موضحا أن تسجيل أى أثر له قواعد، منها أن يكون ذا طراز ويكون مر عليه أكثر من مائة عام.