اختتمت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية مؤتمرها الثامن "الحضارات والثورة الصناعية الرابعة فى ظل التعليم الإلكترونى" أون لاين، بالتعاون مع معهد الدراسات والتربية الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية ومؤسسة Aptees الثقافية الفرنسية، ومخبر التراث الثقافى واللغوى والأدبى بالجنوب الجزائرى بجامعة غرداية، وقد بدأت وقائع المؤتمر لمدة ثلاثة أيام متتالية. برئاسة الدكتور محمد زينهم، رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية ورئيس المؤتمر وقد رحب فيها بالمشاركين وأثنى على الجهات المشاركة للجمعية فى إقامة المؤتمر.
ثم جاءت كلمات الرؤساء الفخريين للمؤتمر، وهى لـ البروفيسور مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية جامعة مونستر – ألمانيا وألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد عبد السلام بجامعة مونستر، والدكتور عاشور سرقمة عميد كلية اللغة العربية جامعة غرداية – الجزائر، الدكتور بامون آمنة مدير عام بمؤسسة APTEES فرنسا.
وشارك في المؤتمر عدد من الباحثين منهم الدكتور ريان عبد الله عميد أكاديمية الفنون الجميلة "ليبزك" بألمانيا كلمة تناول فيها "مستقبل التعليم الرقمى"، وألقت الدكتورة وديعة بوكر، وكيل كلية الفنون والتصاميم بجامعة جدة بالمملكة العربية السعودية كلمة تناولت فيها "التعليم الالكترونى فى ضوء منظومة إدارة الازمات"،كذلك ألقت الدكتورة ميسون قطب، عميد كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان بمصر كلمتها عن "التعليم الإلكترونى فى ضوء منظومة إدارة الأزمات"، واختتمت المحاضرة بكلمة السفير دكتور أشرف عقل، نائب رئيس الجامعة الدولية الإلكترونية بمصر وتناول فيها "جائحة كورونا والتعليم عن بعد.
وشارك فى أعمال المؤتمر ثلاثمائة وسبعة وأربعون مشتركًا من خمسة عشر دولة هى وفقاً للترتيب الهجائى: الأردن، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، بولندا، تونس، الجزائر، السعودية، العراق، عٌمَان، فرنسا، فلسطين، مصر، المغرب، اليمن، وقد تم فى المؤتمر مناقشة عدد (تسعة وسبعين) ورقة علمية، نوقشت على مدار ثلاثة أيام موزعة على (10) جلسات علمية (وفقا للبرنامج المرفق للمؤتمر) فى مجالات التعليم، الفنون، العمارة، التاريخ والتراث، والآداب، وقد قام بتحكيم هذه الأوراق العلمية مائة وثمانية وخمسون محكماً كل فى مجال تخصصه فلهم جميعاً خالص الشكر والتقدير.
وقد أوصى المشاركون فى المؤتمر بالتوصيات التالية:
التأكيد على دور التكنولوجيا الحديثة فى التعليم والوقوف على مدى فاعلية التعليم عن بعد فى الدراسة بكليات الفنون بوجه عام وتقديم حلول تصميم داخلى تساهم فى تطبيق النظام التعليمى الجديد بطريقة فعالة لتصبح البيئة التعليمية محفزة للإبداع والابتكار، أهمية الوصول إلى تصميم داخلى يحقق متطلبات واحتياجات الانسان فى ظل المستجدات " فيروس كورونا"، أهمية إحياء عمارة الظل ومعانى البناء السكنى المتصل بالتقاليد فى المنطقة العربية لحوض البحر الابيض المتوسط.
كما أوصى المؤتمر بـ ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية بالبناء المعرفى والاجتماعى والمهارى لأعضاء هيئة التدريس والطلاب حتى يصبح التعليم عن بعد محققاً للتوازن بين النظرية الإبداعية والعملية الإنتاجية، ضرورة تطوير مفاهيم العمارة وفق التغيرات المستقبلية المتوقعة لتصميمات البيئية المستدامة ، الاستفادة من القيم التراثية للطابع النوبى بمفهوم معاصر فى التصميم الداخلى للمنشآت السياحية يحقق الهوية، دعوة الفنانين الشباب إلى استخدام الحاسوب فى أعمالهم، الاستفادة من تحليل العناصر المعمارية فى ترميم الآثار الإسلامية، الاستفادة من المعالجات الرقمية للزخارف الإسلامية والمفردات الشعبية كمصدر لإثراء اللوحات الزخرفية، السعى إلى تحديد متطلبات التقويم البديل لطلاب كليات الفنون عند تطبيق التعليم عن بعد لتقويم طلاب كليات الفنون، وتحديد كيفية قياس مدى فعالية استخدام التعليم عن بعد المتزامن والغير متزامن (فى المواد النظرية والمواد العملية) فى هذه الكليات.