تقوم المتاحف الفنية حول العالم على توثيق كل ما هو تراثى وتاريخى ليتم تذكره عبر الأجيال القادمة، لذا تقوم حاليا بتوثيق أكبر الأحداث التى استحوذت على اهتمام العالم، ومنها وباء كورونا الذى أجبر الناس على المكوث فى المنازل وممارسة التباعد الاجتماعى للتصدى للفيروس.
وناشد متحف "ساوث شيلدز"، المواطنات فى إنجلترا، بالتبرع بقصاصات شعورهن، بعدما تم فتح محلات مصففى الشعر بعد التخفيف من الحظر والإغلاق بسبب فيروس كورونا، ويطلب المتحف من الناس تقديم صور قبل وبعد القصاصات، ومن بين مجموعة المتحف الحالية لقص الشعر ضفائر كانت ذات يوم تنتمى إلى الكاتبة كاثرين كوكسون، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع بى بى سى البريطانى.
وقال آدم بيل، باحث فى التاريخ الاجتماعى، إن التبرعات ستشكل جزءًا من مجموعة الوباء فى المتحف وتستخدم فى العروض المستقبلية التى توثق الحياة وسط تفشى المرض، موضحا: أردنا أن نفعل شيئا مختلفا، خاصة أن الوباء حدث عالمى كبير وربما يكون أكبر شىء واجهناه منذ الحرب العالمية الثانية، ولقد كنا نجمع المواد التى منها معدات الوقاية الشخصية، لكننا نريد تمثيل الأشياء الأخرى التى فاتها الأشخاص خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية، إحدى هذه الأشياء هى الشعر المقصوص.
وحول تطبيق مثل هذه النوعية من التوثيق فى مصر تواصلنا مع مدير متاحف قطاع الفنون التشكيلية أحمد عبد الفتاح، الذى قال إن تطبيق هذه الفكرة فى مصر سهلة كما أنها جذابة جداً، لذا سوف يقوم بالاجتماع مع أمناء المتاحف بقطاع الفنون التشكيلية ليقدموا ورشة عمل لطرح أفكار حول كيفية توثيق فيروس كورونا.
وأوضح أحمد عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن وقت تنفيذ الأفكار سيتم اختيار متحف محمود مختار لعرض المعرض الذى يوثق الحياة فى زمن كورونا، مضيفا أن متحف محمود مختار الأنسب لأنه فى وسط البلد قريب من كل الزوار وأيضا يضم قاعتي عرض مساحتهما كبيرة إلى حد بعيد.