قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن الإنشاد الدينى يحتاج إلى أن نحافظ عليه ونهتم به فى مصر، وأنه آن الآوان لإدراج علم الانشاد الدينى، كمنهج دراسى فى أكاديمية الفنون.
جاء ذلك خلال حفل تكريم طلاب مدرسة الإنشاد الدينى والابتهالات، الدفعة الثانية، بقصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نفين الكيلانى، مساء أمس، الاثنين، بحضور نقيب المنشدين والمبتهلين الشيخ محمود التهامى.
وقال وزير الثقافة إن الإنشاد الدينى، تميز وأبدع فيه المصريون، معبرا عن شعوره بالقلق بعد تراجع هذا الفن فى مصر.
وقال "النمنم" إن ما قامت به نقابة الإنشاد الدينى برئاسة الشيخ محمود التهامى، من تخريج دفعة جديدة من المنشدين، تضم شبابا وفتيات، له دور كبير فى الحفاظ على فن الإنشاد، وإيجاد جيل متميز من المنشدين، وأضاف أنه يجب أن يحدث تعاون أكثر مع وزارة الثقافة، وأن يتحول هذا المشروع من مشروع تدريبى، إلى دراسة نظامية فى أكاديمية الفنون تصل إلى درجة الدكتوراه.
وأكد وزير الثقافة أن الابتهالات الدينية تقوم على تصور أساسى فى فهمنا للإسلام، فهناك أناس يرون أن الدين عنف وتكفير، ولكن السواد الأعظم يرى أنه قائم على الوصل والحب، فمن هنا نشأت مدارس التصوف والإنشاد، ووجه التحية للشيخ محمود التهامى ليس فقط كنقيب ولكن لأنه يريد للإنشاد الدينى أن يستمر، ويكون شاملا لكل أبناء مصر والمنطقة العربية، معبرا عن سعادته بوجود منشدات ومبتهلات، وأيضا وجود فرقة من دمشق وسوريا العزيزة، فهناك تاريخ طويل يربط بيننا.
وقال نقيب المنشدين محمود التهامى أن مصر ستظل دائما مكانتها، برعاية الله، أولا وبنفحة رسولة الكريم وجميع الرسل، وستظل مصر النور المنبثق فى الكون جميعا وهى الرائدة للقوة الناعمة، فهو قدر مصر ورجال الدولة وقدرنا جميعا فى ظل ثقافة العنف والتطرف والإرهاب.
وأضاف بأنه قد تم إنشاء مدرسة الإنشاد الدينى كى تعيد تراثنا الفنى والفكرى والحضارى، وتعيد إحياء فن الإنشاد الدينى وقدم الشكر لوزير الثقافة، ولرئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية على رعايتهما للمهرجان.
وقد شارك فى الاحتفالية كل من فرقة أبى أيوب الأنصارى "الأخوة بشعر"، والفنانة عايدة الأيوبى والذين شاركوا فى الكثير من الفعاليات، ومجلس نقابة المنشدين، كذلك الإذاعة المصرية ممثلة فى عبد العزيز عمران.
وأعقب ذلك تكريم وزير الثقافة من قبل مدرسة الإنشاد وأيضا نقابة المنشدين، والدكتورة نيفين الكيلانى رئيس صندوق التنمية الثقافية، أحمد عبدالله وكيل أول وزارة الشباب لرعايتهم للاحتفالات، والفنانة القديرة عايدة الأيوبى.
كما تم تكريم شباب الإنشاد الدينى من طلبة الدفعة الثانية وهم فرج سعيد أحمد، على حامد على، مجد فرغلى سيد، ضياء الدين عبد الرحيم، محمد فرغلى سيد حسين، عمرو عبد الباقى محمد، زكريا ناجى فرج، سراج الدين محمد سراج، محمد نشأت كمال، محمد عبد الرحمن محمد، سيف الدين حسن سليمان، عبد الرحمن أسامة فكرى، تقوى محمد عوض، حبيبة عادل، ياسمين شريف، هاجر محمود فوزى التهامى.
أعقب ذلك حفل الإنشاد الدينى الذى شدا فيه شباب مدرسة الإنشاد بأرق أغانى الصوفية فى مدح رسول الله، منها توشيح امدح المكمل، ميلاد طه، التعطيرة الشريفة، وكان الختام مع الشيخ محمود التهامى والشباب وأنشودة قمر سيدنا النبى.
وفى نهاية الحفل تم تكريم أعضاء هيئة التدريس بمدرسة الإنشاد الدينى وهم الشيخ طه الإسكندرانى عضو مجلس إدارة نقابة الإنشاد الديني، الشيخ طه حسين أمين الصندوق المساعد بالنقابة، الأستاذ مصطفى النجدى سوليست دار الأوبرا المصرية.