نشاهد، اليوم، لوحة "بيت فى الريف" للفنان محمد صبرى، ويرصد خلالها صورة الحياة فى بيت ريفى، ومن خلال 5 نساء يظهرن فى اللوحة، بتعبيرات مختلفة، استطاع محمد صبرى اختصار معانى الحياة.
ومحمد صبري (1917 – 2018) تميز بحرفيته فى استخدام ألوان الباستيل والتى تعد خامة صعبة ذات كثافة عالية، وتحتاج إلى إتقان شديد الغاية وقت استخدامها، ولذا أطلق عليه زملاؤه وتلاميذه"رائد فن الباستيل فى مصر".
ونظراً لمكانته الفنية فى مصر والعالم، حرصت وزارة الثقافة على اقتناء العديد من أعماله الفنية فى المتحف القومى للفن الحديث بالقاهرة ومتحف قصر عابدين بالقاهرة ومتحف الجوهرة، أما بالنسبة للمتاحف العالمية فعملت على اقتناء أعماله ومنهم متحف الأكاديمية الملكية سان فرنادو بمدريد – إسبانيا، ومحافظة مدينة بلاك برن فى انجلترا، وزارة الأشغال فى روما – إيطاليا ومجلس السوفيت الأعلى فى موسكو، والمعهد المصرى للدراسات الإسلامية فى أسبانيا.
ونتيجة لتقديمه العديد من الأعمال الهامة، لم تغفل دول العالم عن تكريمه، فقد - حصل على الجائزة الأولى فى التصوير من صالون الخريف العام فى مدريد 1964، وحصل على ميدالية ودبلوم الأكاديمية الملكية سان فرناندو بمدريد – أسبانيا، اختاره المركز الدولى للسيرة الذاتية فى كمبردج انجلترت "الرجل العالمى) لسنة 1933.
ومن أبرز اللوحات التى قدمها محمد صبرى، مجموعة القاهرة القديمة، ومجموعة الأقصر وأسوان، مجموعة الآثار الإسلامية بالأندلس، ومجموعة البيئة الشعبية المصرية كما رسم لوحات تخلد تاريخنا القومى والبطولى ومنهم، لوحات عن معركة بورسعيد، ولوحة السد العالى.
ومن بين المهام الفنية التى كلف بها، عين عضواً أكاديميا ( مدى الحياة ) فى الأكاديمية الملكية سان فرناندو بمدريد 1967، و عين عضواً أكاديميا "مدى الحياة" فى الأكاديمية الملكية سان كارنوس بأسبانيا عام 1973 .