أشهر 10 أعياد دينية فى العالم.. متى يحتفل بها أصحاب الأديان المختلفة؟

يحتفل المسلمون حول العالم هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، وهو أحد العيدين عند المسلمين، ويوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذى يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهى يوم 13 ذو الحجة. وعيد الأضحى، أو العيد الكبير كما يطلق عليه عموم المسلمين، هو أحد أشهر الأعياد الدينية فى العالم، حيث يشهد أداء المسلمين مناسك الحج، وهى الركن الأعظم فى الإسلام. لكن فى العالم هناك العديد من الأعياد والمهرجانات الدينية الكبرى، من بينها: عيد الفصح عيد الفصح اليهودى، هو أحد الأعياد الرئيسية فى اليهودية، ويحتفل به لمدة 7 أيام بدأ من 15 أبريل حسب التقويم اليهودى لإحياء ذكرى خروج بنى إسرائيل من مصر الفرعونية كما يوصف فى سفر الخروج. ووفقا للمعتقد اليهودى، يعتبر عيد الفصح ذكرى نجاتهم بقيادة النبى موسى من فرعون ملك مصر، فـ"البيساح" الذى يعنى العبور، هو إشارة لعبور ملك العذاب فوق أرض مصر دون المساس باليهود، وأيضًا عبور الشتاء الذى يفسح المجال للربيع وعبور اليهود من العبودية إلى الحرية، وعبورهم البحر مع موسى، لدى اليهود 3 أعياد تعرف بأعياد الحج، ويجب على كل يهودى أن يحج ثلاث مرات فى العام، فى عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال، ولذا تسمى هذه الأعياد بأعياد الحج، وفرضت التوراة على كل يهودى أن يحج إلى المعبد المقدس ثلاث مرات فى السنة. عيد القيامة يعرف بأسماء عديدة أخرى أشهرها عيد القيامة والبصخة وأحد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور فى العهد الجديد، وفيه ينتهى الصوم الكبير الذى يستمر عادة أربعين يوماً، كما ينتهى أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر فى السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة. ويتزامن موسم حج مسيحى الشرق مع موعد عيد القيامة، على فكرة الحج، خاصة كنيسة القيامة، ليشاهدوا معجزة قبر المسيح الذى يضىء فى نفس موعد قيامة المسيح، ويكون من ضمن المناسك المقدسة لديهم التى تبدأ بزفة الالأم فى - أحد الشعانين- زيارة عدة أماكن ذو قدسية لديهم منها كنيسة يوحنا المعمدان وكنيسة المهد ببيت لحم، وصعود جبل التجربة، كما يقوموا بصعود جبل صهيون وزيارة قبر الملك داوود- يتشابه ذلك مع الطقس اليهودى- وأخيرا كنيسة القيامة بالقدس والتى يوجد بها قبر المسيح بحسب معتقداهم. كومبه ميلا هو مهرجان دينى هندوسى ويعتبر أكبر تجمع بشرى فى الأرض، حيث يشارك به ما يزيد عن 60 و70 مليون شخص تقريبًا، ويحدث 4 مرات خلال 12 عاما، يتوجه خلاله الحجاج الهندوس إلى مواقع مختلفة على طول نهر الجانج من أجل المشاركة فى طقوس الاستحمام الخاصة، التى تحدث كل 3 سنوات، يستمر خلالها لمدة 55 يومًا وتبدأ الطقوس من السابعة صباحا للسابعة مساءً. ومن ضمن الطقوس الصلاة وتقديم البخور والتمسح بالرماد والاغتسال فى النهر، كنوع من نظافة الجسد والروح من الخطايا والذنوب، وتعود الممارسة، استنادا للروايات الهندوسية إلى أنه قبل آلاف السنين فى العصر الفيدى توصلت الآلهة والشياطين لاتفاق مؤقت يقضى بالتعاون على خض رحيق الخلود فى محيط اللبن الأولى وعلى تقسيمه بالتساوى بينهم. عيد البيساكى يسمى العيد الرئيسى للسيخ هو عيد البيساكى عيد رأس السنة السيخية الموافق 15أبريل من كل عام، ويعرف أيضًا باسم بيساكى أو فايساكى أو فاساكى مهرجان دينى وتاريخى عند السيخ، ويحتفل به عادة فى الثالث عشر أو الرابع عشر من شهر أبريل كل عام، ويحدد الفيساكى بداية السنة الجديدة لدى السيخ ويخلد ذكرى تأسيس جماعة المحاربين "الخالصا بانث" على يد المرشد الدينى جورو جوبند سنج عام 1699، كما أنه أيضًا مهرجان الحصاد الربيعى لدى السيخ. يوم فيساك هو أقدس الأيام لدى ملايين البوذيين فى كافة أرجاء العالم، ففى يوم فيساك، منذ ألفين وخمسمائة عام مضى، فى عام 623 قبل الميلاد، ولد بوذا، وفى يوم فيساك أيضا بلغ حالة التنور، وفى يوم فيساك تتوفى بوذا وهو فى الثمانين من عمره، ولقد تأثر ملايين البشر بتعاليم بوذا ودعوته إلى الرحمة والسلام والمودة. عيد النيروز يحتفل الأكراد و الإيرانيين فى 21 مارس من كل عام بعيد النوروز ومعناه بالعربى "يوم جديد" وهو اليوم الفاصل بين الشتاء والربيع من السنة، ويعتبر عيد نوروز عيد القومى لدى الشعب الإيرانى وهو رأس السنة الفارسية "الهجرى الشمسى"، وتعطل كل الجهات الحكومية والأهلية فى إيران، وتعود جذور نوروز جزئيا إلى التقاليد الدينية من الزرادشتية، حيث كانت الممارسات الزرادشتية تهيمن على كثير من تاريخ بلاد فارس القديمة ويعتقد بأن عيد "نوروز" قد اخترعه "زرادشت" نفسه. هناك عدة أساطير حول قصة عيد النوروز، هو أن عيد "نوروز" اخترعه زرادشت نفسه، وهو مؤسس الديانة الزردشتية، وعاش فى مناطق أذربيجان وكردستان وإيران وتركيا، وظلت تعاليمه وديانته هى المنتشرة فى مناطق واسعة من وسط آسيا إلى موطنه الأصلى إیران حتى ظهور الإسلام. يوم الرضوان هو احتفال مدته 12 يومًا فى العقيدة البهائية، إحياءً لذكرى إعلان حضرة بهاء الله أنه كان أحد مظاهر الله، فى التقويم البهائى، يبدأ عند غروب الشمس فى الثالث عشر من شهر جلال، والذى يترجم إلى 20 أو 21 أبريل، اعتمادًا على تاريخ الاعتدال الربيعى لشهر مارس. استمد هذا العيد اسمه من حديقة بالاسم نفسه فى بغداد، والتى بدأ فيها "بهاء الله - كبير الطائفة البهائية"، وفى عيد الرضوان يجتمع البهائيون ويناقشون فيها أحداث الدعوة وكيفية إعلانها وتبدأ مراسم الاحتفال فى اليوم السابق للعيد بعد الغروب مباشرة وتكون "المناجاة" أولى المراسم ثم تنتهى بتلاوة ما يسمونه "لوح الرضوان" ليبدأ الغناء وتشيع مظاهر البهجة والفرح. دهفة ربة هو العيد الكبير عند الطائفة المندائية، لذى يعد واحدا من أهم الأعياد االدينية الأربعة عند الطائفة المندائية حيث يتوجه معظم الصابئة المندائيين فى مثل هذا اليوم إلى المندى مركز عبادتهم لأداء طقوس العيد وتبادل التهانى بحلول السنة المندائية الجديدة. وتأتى أهمية الدهفة ربه من كونها تمثل بداية خلق وتكوين العالم المادى حيث يعتقد المندائيون بأن الخالق العظيم (هيى رب قدماي) أو (مارى) قد أمر الملائكة بأن يكثفوا الأرض وينجدوا السماء وأن تدب الحياة فى الأرض عبر خلق الكائنات الحية، ويحتل الاحتفاء بالدهفة ربه الذى يتواصل على مدى ثلاثة أيام موقعاً خاصاً فى نفوس المندائيين سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية حيث يخرج المندائيون من منازلهم للاحتفال بالمناسبة بعد انقضاء مدة اعتكاف داخل منازلهم (كرصة) تستمر 36 ساعة متواصلة. سانجا ماتسورى تعنى حرفياً "مهرجان الأضرحة الثلاثة" أو مهرجان سانجا وهو أحد ثلاثة أكبر مهرجانات ديانة الشنتو فى طوكيو، بالإضافة إلى كاندا ماتسورى، وسانو ماتسورى، يعقد سانجا ماتسورى فى ثالث أسبوع من شهر مايو من كل عام فى ضريح أساكوسا فى أساكوسا، طوكيو. امارتيثى ويمكن أيضا أن تترجم "التاريخ الأبدى" أو "تاريخ مع الأبدية"، وتعتبر واحدة من أهم الأعياد بين أتباع مهر بابا بالإضافة إلى "يوم الصمت"، وعيد ميلاد ماهر بابا. خلال الاحتفال بعيد الأمارثيتى، تستضيف مدينة مهر آباد ما بين 10,000 و 12,000 زائر ليلاً، و 25,000 - 30,000 زائر نهارا، من جميع أنحاء العالم خلال برنامج مدته ثلاثة أيام، ويحتفل العديد من أتباع مهر بابا بالأمارتيثى خارج الهند، لا سيما فى أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، ذروة الحدث تجرى فى يوم أمارتيثى نفسه عندما يجتمع الحشد المتجمع للصمت لمدة 15 دقيقة تكريما لوفات مهير بابا فى الساعة 12:15 مساء يوم 31 يناير 1969.