يحتفل المسلمون اليوم، بعيد الأضحى المبارك، الذى يصادف ذكرى الذبيح إسماعيل، الذى هم والده النبى إبراهيم على ذبحه تنفيذا لرؤية من الله، وهو يأتى فى العاشر من شهر ذى الحجة التالى لوقفة عرفات، وعيد الأضحى من أهم الأعياد الإسلامية، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، لكن يبقى السؤال هل هناك أديان وطوائف أخرى إبراهيمية تحتفى بعيد الأضحى أو ما يقابله؟
اليهود
يحتفل اليهود بعيد رأس السنة، ويسمى عيد الأبواق، ويصادف أول يوم من شهر تشرى ويسمونه عيد رأس هيشا، أى رأس الشهر، وهو يقابل عيد الأضحى عند المسلمين، ويقولون إن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام فيه بذبح ولده إسحاق، ثم فداه بذبحٍ عظيم، والعمل فيه محرم.
ويقوم اليهود فى هذا العيد بتنظيم طقوس العيد حسب ما ورد فى التوراة، حيث يقدمون القرابين لله تعالى كما قدمها آباءهم وثيابهم محزومة ونعالهم بأرجلهم وعصيهم بأيديهم كرمز للحرية، ويقوم كل بيت سامرى بتقديم خروفاً، وإذا لم يستطيع فيشترك مع أحد أخوته أو جيرانه بشرط أن لا تكون الذبيحة مريضة أو مشوهة، ويتم ذلك على قمة جبل جرزيم.
الدروز
يعتبر عيد الأضحى من أهم الأعياد الدرزية، حيث يحل فى العاشر من ذى الحجة حسب التقويم الهجري القمرى، وتسبق العيد ليالي العشر المباركة، الليلة التاسعة هي ليلة الوقفة الكبيرة، وهي أفضل أيام العشر قاطبة، فيها تقام الصلوات وتقرأ شروحات عن أحوال الآخرة وعبرمُستقاة من العيد، أما يوم الوقفة فهو يوم لتذكر وقفة البرايا أمام باريهم للحساب يوم القيامة.
الأضحى هو عيد ديني تقليدي وشعبي عند الدروز، وللعيد معنى خاص هو التضحية بشهوات النفس وتقييم للنفس والعمل.