تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر العراقى عبد الوهاب البياتى، الذى عاش خلال الفترة (1926-1999) وأبدع العديد من الدواوين الشعرية، فقد كان ضمن رواد القصيدة العربية الحديثة.
يقول كتاب "عبد الوهاب البياتى.. شاعر العشق والمنافى" إن الشاعر أقام فى الاتحاد السوفيتى بين عامى 1959- 1965 وفى العام 1961 ترك العمل فى السفارة العراقية فى موسكو، واشتغل أستاذا فى جامعة موسكو، ثم باحثا علميا فى معهد شعوب آسيا التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية، وأتاحت له هذه المرحلة الهامة من حياته زيارة جمهورية أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وأوزبكستان وطاجكستان، ومعظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية، والدول الاسكندنافية.
اختار عبد الوهاب البياتى المنافى الاختيارية، وطنا له، فقد عاش فى إسبانيا مدة عشر سنوات كاملة بين عامى 1980 -1990 وقبل ذلك عاش فى برلين وفيينا وعمان ودمشق التى كانت محطته الأخيرة، وتنفيذا لوصيته تم دفنه على سفح قاسيون" بالقرب من شقيق روحه الشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى، وفى هذا السياق يقول البياتى:
"أنا منفى داخل نفسى وخارجها/ مبصر وأعمى/ ميت وحى فى حوار أبدى/ صامت مع موتى فى رحلة الليل بالنهار"
ويعتبر رحيل الشاعر العراقى لكبير عبد الوهاب البياتى فى العام 1999 ختاما حزينا لرحيل آخر أضلاع المربع الذهبى المتوهج بالضياء فى الشعر العربى الحديث، بعد أن غادر بدر شاكر السياب، وبلند الحيدرى، ونازك الملائكة.