انشغل الجميع منذ أيام قليلة بما قاله الملياردير الأمريكى "إيلون ماسك" عن كون الأهرامات بناها فضائيون، وكان رد الدولة المصرية راقيا بالفعل إذ دعت الملياردير لزيارة البلاد، ليرى بنفسه أن أهراماتها الشهيرة معجزة بكل تأكيد، لكنها بنيت بأيدى المصريين، فيكفى أن نقف بعض الوقت مع كتاب "معجزة هرم الملك خوفو" للدكتور زاهى حواس، لنعرف ذلك، يقول الكتاب:
عندما أعلن فى البلاد أن الملك سنفرو قد مات وانتقل الخبر بسرعة البرق إلى طول وعرض البلاد، وبدأت مراسم الدفن التى أشرف عليها الأمير الصغير "خوفو" بدأ الأمير المهندس نفر – ماعت فى إعداد هريم صغير طلاه بالذهب ووضعه على قمة الهرم المنحنى.
وبدأ خوفو يستعد بعد دفن أبيه لكى يصبح ملكا على مصر العليا والسفلى، أى ملكا على الوجهين، الوجه القبلى والوجه البحرى، وأصبح اسمه خنوم خوفوى، وهذا الاسم يعنى المنتسب إلى الإله خنوم.
وكان هذا الإله هو الإله الخالق، أى الذى يقوم بخلق البشر، وكان الملك خوفو قريبا جدا من أمه الملكة حتب حرس التى لم ترغب فى أن تدفن بجوار زوجها سنفرو مثل كل الملكات، ولكنها فضلت أن تدفن بجوار هرم ابنها خوفو.
وعندما بدأ خوفو فى الإعداد لدفن والده، كان فى تلوقت نفسه يختار المكان الجديد لبناء هرمه، وتم نقل جثمان الملك سنفرو إلى ورشة التحنيط التى كانوا يطلقون عليها بالهيرغليفية اسم "وعبت".
وهذا الاسم يعنى المكان الظاهر، وكانت عملية تجفيف الجثة تتم بملح النطرون وإزالة الأحشاء والمعدة ووضعها داخل أوان تعرف باسم الأوانى الكانوبية، لأنه عثر عليها فى بلد يسمى كانوب بجوار مدينة الإسكندرية، كل هذا يستغرق 40 يوما، وبعد ذلك يتم تجهيز أدوات التحنيط والمواد التى توضع ولف المومياء، كل هذا يستغرق 30 يوما.
وبعد دفن الملك أعلن رسميا أن خوفو أصبح الملك الفعلى للبلاد، وقد اختار هضبة الجيزة، لكى تكون مقرا لبناء هرمه الجديد وأيضا كقرا للقصر الملكى.