يوجد فى النمسا عشرة آلاف مخطوطة مصرية تعود إلى ما بين القرنين الثالث والثامن الميلاديين، وهى مخطوطات تحتوى على نصوص عربية، بالإضافة إلى المخطوطات اليونانية والقبطية، تناقش معظم برديات فيينا "مجالات العلوم والطب."
منذ فترة ، احتفل متحف المكتبة الوطنية النمساوية (ÖNB) بعيد تأسيسها وعرضت 300 مخطوطة مصرية من هذه المخطوطات، بما فى ذلك مخطوطتان قديمتان سلطتا الضوء على مكانة المرأة المصرية خلال العقود الأولى من دخولها الإسلام فى مصر، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع newslanded
هاتان المخطوطتان موجودتان في فيينا منذ عام 1879، وقد اشتراها مواطن نمساوى خلال القرن التاسع عشر - يُدعى (تيودور جراف) ومخطوطات أخرى جاءت من قبل المزارعين فى محافظة الفيوم.
وتحمل إحدى هذه البرديات رسالة من امرأة مصرية ثرية اسمها: (أم الحكم بنت الحكم) تسأل وكيلها المصرى المسيحى المسمى: (مينا باغوش)، تطلب منه شراء الخضار والحبوب من الفيوم وأشياء أخرى .. نص البردى هو:
بسم الله الرحمن الرحيم!
من أم الحكم بنت الحكم
السلام عليكم...
إنى أحمد الله على من لا إله غيره.
الآن دعىي أخبرك أن زوجة أبو قم أبلغتنى أنك تسألها عنا، لقد أرسلت لك [أمرًا] لشراء ثلاثة دراهم زيتون ودرهم بصل واحد، لا أعرف ما إذا كنت قد انتهيت من هذا أم لا، بالإضافة إلى ذلك كنت فى الفسطاط حتى وصل زوج ابنتي لعيشها معها.
إذا كنت قد أكملت بالفعل [الأمر] الذي أرسلته إليك ، مع موكلي فراس ، أرسل الأشياء [التي اشتريتها] معه وتعال [لزيارتنا] حتى نراك، إذا كان لديك عنب شتوي متاح ، أرسل لي بعضًا منه.
سأرسل لك شيئًا [من أجله]. كما اود ان ابلغكم بوفاة اختي ام هاشم رحمها الله، وعبد الرحمن وشقيقه يرسلون لك تحياتهم. بالإضافة إلى ذلك ، أنقلوا إلى عبد الله تحياتنا السلام عليكم.
إذا بقي لديك أي قمح ، أرسل لي مقدمًا ثلاثة أردب من القمح والشعير قبل [الحصاد التالي]، سأرسل لك [المال].
يقول لك محمود وعبد الرحمن أن ترسل لي بعض البرتقال المر ذي النوعية الجيدة، أيضا ، تعال إلينا لتجديد عقدك معنا،بالإضافة إلى ذلك ، في حال أتيت إلى المدينة ، سأذهب [لأراك]
أرسل تحياتى لكم ".