تمر، اليوم، ذكرى رحيل الفنان المصرى الكبير نور الشريف الذى رحل عن عالمنا فى 11 أغسطس من عام 2015، والمعروف عن نور الذى ولد باسم محمد جابر فى حى السيدة زينب فى عام 1946 أنه كان مثقفا حقيقيا وأنه كان يمتلك مكتبة مميزة.
وجانب من هذه الثقافة تمثل فى اهتمام الفنان نور الشريف بكتابة مذكراته بشكل يومى، وهو ما أشار إليه البعض فى أكثر من موضع، لكن لا نعرف بالتحديد إمكانية ظهور هذه المذكرات للقراء ومتى تكون صالحة للنشر.
والمعروف أن أسرة الفنان نور الشريف التى تتكون من زوجته الفنانة الكبيرة بوسى ومن ابنتيه "سارة ومى" قد أهديا الكثير من مقتنيات الفنان الراحل ومنها "مكتبته" إلى مكتبة الإسكندرية، وتم تقديم معرض يصم بعض مقتنياته فى بيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية.
بل إن الأمر تجاوز ذلك ووصل فى تصريحات صحفية لابنته الفنانة مى نور الشريف فى عام 2018 إلى القول بأن المذكرات جاهزة وأنها ستظهر للنور قريبا.
ولدى اعتقاد كبير بأن مذكرات نور الشريف فارقة، تتجاوز فكرة تسجيل الأحداث إلى التأمل فيها وامتلاك القدرة على الرصد المتميز الفارق، بما يعد شاهدا على أكثر من نصف قرن من حياة مصر ومن حياة الفن المصرى.
وانطلاقا من ذلك أتمنى من وزارة الثقافة ممثلة فى هيئة الكتاب أن تتواصل مع أسرة الفنان الكبير وتتبنى فكرة نشر المذكرات وتحريرها وإتاحتها للجمهور لأن نور الشريف فنان يستحق ولأن المذكرات أحتما تستحق.