عندما تغطى أكوام القمامة على عبق الماضى وتتآكل جدران التاريخ بفعل الإهمال، ويتحول موقع شهد أحداث جسام من تاريخ مصر إلى موطن للعشوائيات، فأنت تتحدث عن فترة زمنية حالكة من عمر سور مجرى العيون بمنطقة القلعة ومصر القديمة.
ولكن هذا الزمن قد ولى، فحاليا يستعد أشهر أسوار القاهرة لاستعادة رونقه ومكانته من جديد، فما أهمية هذا السور؟.
تم إنشاؤه فى عهد القائد الناصر صلاح الدين ليبدأ قرب الفسطاط ويمتد بطول 2800 كم وفوقه مجرى أو قناة للمياه ترفعها السواقى من أحد الآبار لتسير فى هذه القناة حتى تصل إلى القلعة لتستخدم للسقاية ورى المزروعات.
وتم تجديد سور "مجرى العيون" فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م.
وبما أن الإهمال أكبر عدو لأى شىء له قيمة.. كان واجب وضع خطة لإعادة تطوير المنطقة بالكامل لتتناسب مع قيمتها الأثرية.
وتضمنت تلك الخطة نقل شاغلى المناطق المحيطة بسور من ورش ومصانع والوحدات وصرف تعويضات لأصحابها.
ولمعرفة التطوير الذى لحق بسور مجرى العيون شاهد الفيديو التالى..