تلاشت الأوبئة المبكرة، بعد القضاء على أجزاء من السكان، تمكنت المبادرات الطبية والصحية العامة من وقف انتشار الأمراض الأخرى، فى أوائل القرن التاسع عشر وحتى منتصفه، اجتاحت الكوليرا إنجلترا، وقتلت عشرات الآلاف، تقول النظرية العلمية السائدة فى ذلك الوقت إن المرض انتشر عن طريق هواء كريه يعرف باسم "الميازا".
وقال طبيب بريطانى يدعى "جون سنو اشتبه"، إن المرض الغامض الذى قتل ضحاياه خلال أيام من ظهور الأعراض جاء من مياه الشرب بلندن، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "هيستورى".
وحقق "جون سنو"، فى سجلات المستشفيات وتقارير المشرحة لتتبع المواقع الدقيقة لتفشى المرض المميت، لقد وضع مخططًا جغرافيًا لوفيات الكوليرا على مدى فترة 10 أيام، ووجد مجموعة من 500 إصابة قاتلة تحيط بمضخة شارع برود وهى بئر مدينة شهيرة لمياه الشرب.
وكتب "سنو" اشتبهت فى تلوث بعض المياه من مضخة الشوارع التى يتردد عليها كثيرًا فى شارع برود، وبجهد دؤوب، أقنع "سنو" المسئولين المحليين، بإزالة مقبض المضخة فى بئر الشرب فى شارع برود، مما جعله غير صالح للاستخدام ومثل السحر جفت العدوى ولم يعالج عمل سنو الكوليرا بين عشية وضحاها، لكنه أدى فى النهاية إلى جهد عالمى لتحسين الصرف الصحى فى المناطق الحضرية وحماية مياه الشرب من التلوث.