نقرأ معا كتاب "طفلك قبل السادسة.. السنوات المصيرية" لـ الدكتور فيتزهيو دودسون، ترجمة زياد زيد الأتاسى، وينطلق الكتاب من فكرة أن المعرفة ضرورية للأب والأم فى طريقة التربية وأن الأمور ليست فطرية كما نظن.
تقول مقدمة الكتاب، لدى الأبوين الجديدين الكثير ليتعلماه من أولئك الذين خاضوا فعلا تجربة ما يدعوه الدكتور فيتزهيو دودسون "فن الأبوة والأمومة".
وعندما يكون من خاض هذه التجربة اختصاصيا فى علم نفس الطفل واستشاريا نفسيا فى الحضانة التى يملكها شخصيا، فمن المؤكد أنه سيكون لديه الكثير ليشاركنا إياه.
وكما يشير الدكتور دودسون فإن إنجاب طفل لا يعنى اكتساب الحكمة والفعالية مباشرة فى الفن فلكى يقوم بعمل جيد فعلا فى هذا الإطار عليك بالضرورة معرفة القليل عن الطريقة التى ينمو بها الأطفال.
تتأتى المعرفة للعديدين من خلال التجربة فقط، وعلى طول الطريق، ترتكب الكثير من الأخطاء.
إلا أنه يمكننا تجنب العديد من هذه الأخطاء إذا كان لدينا القليل من المعرفة المسبقة عن المسار العمومى الذى يتبعه الأطفال فى طريقهم إلى الرشد والنضج.
يخبرنا المؤلف بالكثير عن هذا المسار العمومى، بعبارات واضحة ومتماسكة، ويشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بالمعرفة المجردة لمراحل النمو المتعاقبة، ثم الجلوس فى الخلف وانتظار تعاقبها، فالمعرفة مفيدة خصوصا كونها تتيح للأم وللأب وإدراك الطرقة الأكثر فعالية لتوقيع التصرفات الخاصة بكل من هذه المراحل والتعامل معها.