مُنى العملاق الكتالونى برشلونة بهزيمة هى الأكبر فى تاريخه الأوروبى على الإطلاق بعدما لقنه العملاق البافارى بايرن ميونخ الألمانى درسا كرويا قاسيا، وحقق الفوز عليه 8/2، وتأهل إلى الدور نصف النهائى من بطولة دورى أبطال أوروبا للمرة العاشرة فى تاريخه.
الهزيمة الساحقة أعادت برشلونة إلى الخلف 74 عامًا، حيث أنها المرة الأولى التى يُمنى فيها النادى الكتالونى بثمانية أهداف فى مباراة واحدة منذ عام 1946 عند الخسارة من إشبيلية 8-0 فى كأس الملك.
وإن كانت هزيمة "البارسا" على يد الفريق "البافارى"، هى الأكبر أوروبيا فى تاريخ النادى منذ تأسيسه قبل حوالى 122 عاما، كانت هناك هزيمة محلية تاريخية تعرض لها الفريق الكتالونى، لكن هذه المرة جاءت لأسباب سياسية بحتة، لكن نتيجة هذه المباراة حذفت قبل سنوات قليلة من سجلات الاتحاد الإسبانى لكرة القدم.
وبحسب كتاب "الكلاسيكو الإسبانى" للكاتب والناقد الرياضى محمد تميم خورشيد، أنه خلال مبارة الإياب لنهائى كأس ملك إسبانيا فى 23 يونيو 1943، وكان برشلونة متفوقا فى لقاء الذهاب بنتيجة 3 - صفر، وفى مبارة العودة متفوق بهدف، قامت قوات الشرطة أو ما أطلق عليها جيش فرانكو (فرانثيسكو فرانكو، قائد عسكرى تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته فى سنة 1975)، والمعروف بتشجيعه الكبير وشغفه بالفريق الملكى، باقتحام غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق برشلونة، وتم تهديد اللاعبين بقتل وسجن أسرهم وعائلاتهم إذا لم يتركوا المبارة للريال، وحينها فاز "المرينجى" بنتيجة 11/1، والتى سميت بعدها بمباراة العار، وهى النتيجة التى حذفها الاتحاد الإسبانى مؤخرا من سجلاته بسبب الأحداث السابق ذكرها.
كما هناك واقعة ثانية خاصة بفرانكو أيضا، وهى عندما قام بتعيين معاونه إنريكى بينيرو رئيسا لبرشلونة عام 1940 ولمدة 3 سنوات، قام خلالها الأخير بمنع النشيد الكتالونى فى النادى، وأزال اللونين الأحمر والأصفر من الشعار ثم استقال بعد مباراة العار الذكورة سابقا.