5 عقول مصرية اغتيلت على يد الموساد الإسرائيلى.. أبرزهم سميرة موسى

تمر اليوم الذكرى الـ68، على اغتيال العالمة المصرية الكبيرة الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول؛ جامعة القاهرة حاليا، إذ اغتيلت فى 15 أغسطس عام 1952، وتشير أصابع الاتهام إلى أن الموساد الإسرائيلى هو المتورط وراء اغتيال العالمة المصرية. ولم تكن سميرة موسى، وحدها التى تعرضت للاغتيال، حيث تم استهداف العديد من العقول المصرية، أغلبهم إن لم يكن جميعهم تم توجيه الاتهام فيها إلى الموساد الإسرائيلى، وفى التقرير التالى نوضح أبرز هؤلاء العلماء المصريين: مصطفى مشرفة لقب بـ"اينشتاين المصرى" فى 1917 بدأت مرحلة جديدة من مسيرة مشرفة العلمية بانتسابه إلى جامعة نوتنجهام الإنجليزية، التى حصل منها على شهادة البكالوريوس فى الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلًا من أربع.. والتحق عام 1920 بالكلية الملكية وحصل منها عام 1923 على الدكتوراه فى فلسفة العلوم ثم حصل على مشرفة عام 1924 على دكتوراه في العلوم من جامعة لندن وهى أعلى درجة علمية فى العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالمًا فى ذلك الوقت. وعاد إلى مصر بأمر من وزارة المعارف وعين مدرسًا للرياضيات فى كلية المعلمين العليا، ثم عندما حصل على الدكتوراه فى العلوم من إنجلترا -كان أول مصرى يحصل عليها- وحين تم افتتاح جامعة القاهرة عام 1925 عمل بها أستاذا مشاركا فى الرياضيات التطبيقية فى كلية العلوم لأنه كان تحت سن الـ 30 -الحد الأدنى للسن المطلوب لتحقيق وظيفة أستاذ-، ثم منح درجة "أستاذ" عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منحه اللقب لمن دون الثلاثين. بدأت أبحاثه تأخذ مكانها فى الدوريات العلمية وكان لم يتجاوز 25 عامًا، حيث تم نشر أول بحثين له فى عام 1922 وهما البحثان اللذان نال عليهما دكتوراه فلسفة العلوم وفى 15 يناير 1950 توفي وسط شكوك فى أسباب وفاته فيعتقد أنه مات مسمومًا، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى. سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، تخرجت من الجامعة وكانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة بالكلية وسط احتجاجات أساتذتها الإنجليز، لكن أصرت الجامعة على تعيينها ليحدث ذلك فعلا وتحصل بعدها على الماجستير في التواصل الحراري للغازات. نبوغ سميرة موسى في وقت تظهر فيه الدولة الصهيونية، كان عاملا قلقا لهم وهو ما دفعهم للتفكير في اغتيالها خاصة مع سفرها لإنجلترا لتدرس الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة لمحو الأمية في الريف المصري ثم للولايات المتحدة لتدرس في جامعة أوكردج بولاية تنيسى الأمريكية، وفي 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث بمعامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري، وتلقت عروضًا للبقاء في الولايات المتحدة، ورفضتها. وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحى كاليفورنيا وفي أثناء زيارتها ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقى بها في واد عميق، وقفز زميلها الهندي سائق السيارة واختفى إلى الأبد. سمير نجيب يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرةالمصريمن طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل. تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا، وبدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه، وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة في 13/8/1967. ما أن أعلن الدكتور سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر، وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه، وفي ليلة سفره فوجئ الدكتور سمير نجيب، أثناء قيادته لسيارته، بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات، وانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه، فأسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور. سعيد بدير نجل الفنان الكبير السيد بدير وكان أحد علماء البارزين في مجال الاتصال والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، ولد في روض الفرج يوم 4 يناير 1949 وتخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا بالقوات المسلحة حتى وصل لرتبة عقيد. أبحاث بدير وشهرته الكبيرة وحصوله على الدكتوراه من إنجلترا وتركيزه على أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ألمانية، كانت سببًا في وضع الأضواء عليه خاصة وأنه نجح في تطبيق أبحاثه منها التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء والمدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي والتحكم فى المعلومات المرسلة من القمر الصناعى إلى مركز المعلومات فى الأرض سواء كان قمر تجسس أو قمرًا استكشافية. لكنه توفى فى 14 يوليو 1989 حيث وجد مقتولا فى شقته بالإسكندرية ولم يعلم حتى الآن من وراء قتله إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلى هو من ينفذ تلك الجرائم البشعة تجاه علماء وعباقرة العرب. وذكرت زوجته أنها وزوجها وأبناؤهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم فى ألمانيا عبثًا فى أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988 لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثة هامدة. يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية. ولد يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932، وتعلم في مدارس مدينة طنطا تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، ومع انبعاث المد العربي سنة 1952، وأختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات، عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية. بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، وهو الأمر الذي لم يساعده على الإبداع، أدى ذلك إلى ذهابة إلى العراق ليبدع في ابحاثة في الذرة بعد تلقيه عرض من الرئيس الأسبق صدام حسين. في يوم الجمعة 13 يونيو عام 1980 م وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول. اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;