أصدر مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبى ترجمة كتاب "التهريب، سبعة قرون من نقل الممنوعات" للكاتب سايمون هارفى، ونقله إلى اللغة العربية ماهر الجنيدى، ومراجعة محمد فتحى خضر، ويتناول الكتاب فى ثمانية عشر فصلاً، تاريخ التهريب ومعانيه المختلفة وأدواره المتنوعة التى لعبها سلباً أو إيجاباً فى حياة الأفراد والشعوب والأمم.
ويقص "هارفى" هذه القصة من خلال التركيز على السلع المرغوبة فى كل عصر، ففى عصر الاكتشافات، كانت التوابل والفضة إلى جانب الحرير، وخلال أيام الإمبراطوريات الغربية، كان الذهب والأفيون والشاى والمطاط، وفى العصر الحديث بالطبع المخدرات، إلى جانب هذه السلع الرئيسة، ينظر هارفى فى مجموعة واسعة من الأشياء التى كانت دائمًا مخبأة فى جذوع المهربين، من البنادق إلى الفن، إلى ما هو أخطر: الأفكار الثوريّة.
ويقول الكاتب: يبدو التهريب عادة شأناً بعيداً عن مجال بوصلتنا، ويتخطى أفقنا، فما هى أهميته للعالم الذى نعيش فيه؟ يأتى هذا الكتاب ليكشف بالتفصيل الدور الذى لعبه التهريب ليس فى المنظومات الاقتصادية فحسب، وإنما أيضاً فى تشكيل تاريخ العالم وجغرافيته.
و"سايمون هارفى" أستاذ مشارك ومنسّق فى برنامج الفن والمجال المشترك بجامعة كونست أكاديميت إى تروندهايم، تتضمن اهتماماته البحثية، تحديد الممارسات الفنية، ورسم الخرائط، والسياحات البديلة، والتهريب والثقافة البصرية، والإيقاع والفن المعاصر، والفن، والمجال العام.
والمترجم ماهر الجنيدى، كاتب ومترجم سورى من مواليد حمص (سوريا) 1961، صدر له عن مشروع كلمة ترجمة كتابى "فى مديح البطء" و"صناعة اللوم".