كلفت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اليوم، الدكتورة كرمة سامى أستاذ الأدب الإنجليزى فى كلية الألسن جامعة عين شمس بإدارة المركز القومى للترجمة، خلفا للدكتورة علا عادل التى تقدمت باعتذار عن عدم الاستمرار فى المنصب بعد ترشيحها من وزارة التعليم العالى للعمل ملحقاً ثقافياً لمكتب البعثة التعليمية بدولة النمسا.
وعادة ما يكون الانتقال فى المركز القومى للترجمة بسيطا وهينا، لكنه هذه المرة لن يكون كذلك، فالدكتورة علا عادل أقرت منذ أيام قليلة لائحة فنية جديدة تتعلق بالكتب التى سيترجمها المركز فى الفترة المقبلة تضمنت هذه الاتفاقية عدة بنود هي:
يفتح باب التقدم بالمقترحات مرتين فى العام خلال شهرى يناير ويوليو، مع مراعاة الشروط الاّتية: ألا يكون قد سبق صدور ترجمة للكتاب، أن يكون العمل المعروض للترجمة من اللغة الأصلية وليس عبر لغة وسيطة، تتراوح صفحات الكتاب بين 60 وحتى 500 صفحة، مع إمكانية استثناء هذا الشرط إن كان الكتاب جزءا من الكتب التراثية أو فى حال ترجمة الموسوعات والمعاجم.
كما تشمل الشروط أن يكون الكتاب حديثا ولم يمر على نشره أكثر من خمس سنوات، مع مراعاة ألا يتعارض الكتاب مع الأديان وألا يتعارض مع القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف، وألا يكون المترجم متعاقدا على ترجمة كتاب آخر مع المركز فى نفس الوقت، أن يتقدم المترجم بنسخة أصلية من الكتاب المراد ترجمته، وأن يقدم المترجم ملخصًا لا يقل عن 500 كلمة يوضح نبذة عن مؤلف العمل الأصلى وأهمية الكتاب.
وأثار الأمر المتعلق بـ"مراعاة ألا يتعارض الكتاب مع الأديان وألا يتعارض الكتاب مع القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف" الكثير من الجدل بين المثقفين عامة والمترجمين خاصة، الذين ذهبوا إلى أن هذه أفكار لا يمكن التعامل معها ووصفوها بالمتطرفة، ورأوا أنها تتناقض مع فكرة الترجمة التى تقوم على أساس معرفة أفكار الآخر.
وبالطبع سيتواصل الجدل فى هذا الأمر، ويتوقع البعض أن يكون للدكتورة كرمة سامى رأى مختلف، وبالتالى ستكون الأمور الأولى التى تطرح نفسها، هل ترفض هذا البند فى اللائحة الفنية، أم أنها ستقبلها تبدأ فى تنفيذها.